120 مليونا.. رقم قياسي لعدد اللاجئين والنازحين حول العالم
12:03 - 13 يونيو 2024ارتفع عدد اللاجئين والنازحين الذي اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد إلى 120 مليون شخص حول العالم، في نهاية أبريل الماضي، وذلك بحسب تقرير "الاتجاهات العالمية" لعام 2024، والذي تصدره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سنويا.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان الخميس، إن هذا العدد القياسي لا ينفكّ يتزايد ويمثّل "إدانة فظيعة لحالة العالم".
وأضاف البيان أن النزوح القسري في سائر أنحاء العالم ارتفع للعام الـ12 على التوالي إلى مستوى قياسي إذ أجبرت الصراعات والحروب المستعرة في أماكن عدة مثل غزة والسودان وبورما مزيداً من الناس على الفرار من منازلهم.
وذكرت المفوضية أنّ عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بات الآن يعادل عدد سكّان اليابان.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي للصحافيين إنّ الحرب "لا تزال محرّكاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي".
وقالت المفوضية في تقرير إنّه في نهاية العام الماضي بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم حوالى 117.3 مليون شخص.
وأضافت أنّه بعد مرور أقلّ من أربعة أشهر من ذلك التاريخ، ارتفع العدد أكثر ليبلغ 120 مليون شخص.
وقالت المفوضية إنّ العدد ارتفع من 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام.
وأضافت أنّه على مدى السنوات الـ12 الأخيرة تضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً.
وقال غراندي لوكالة فرانس برس إنّه صدم من العدد الكبير للاجئين والنازحين عندما تولّى منصبه قبل ثماني سنوات.
وأضاف أنّه منذ ذلك الحين "تضاعف العدد"، واصفاً هذا الواقع بأنّه "إدانة فظيعة لحالة العالم".
وبحسب تقرير المفوضية فإن الصراع الذي يعصف بالسودان يبرز كأحد العوامل الرئيسية التي دفعت عدد النازحين قسراً للارتفاع: فمع نهاية عام 2023، كان هناك 10.8 مليون شخص ممن نزحوا من منازلهم. وفي نهاية عام 2023، بلغ عدد السودانيين المهجرين من ديارهم 10.8 مليون شخص. أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، فقد اضطر الملايين للنزوح داخلياً في العام الماضي نتيجة القتال العنيف.
كما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أنه بحلول نهاية العام الماضي نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص داخل قطاع غزة (أي 75 بالمئة من سكانه) جراء الحرب المستعرة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين. وما زالت سوريا تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.
وجاءت الزيادة الأكبر لمستوى النزوح القسري من جانب الأشخاص المضطرين للفرار داخل حدود بلدانهم، حيث ارتفع عددهم إلى 68.3 مليون شخصٍ بحسب "مركز رصد النزوح القسري" – أي بزيادة بلغت نسبتها 50 بالمئة على مدى السنوات الخمس السابقة.
وارتفع عدد اللاجئين وغيرهم من المحتاجين إلى الحماية الدولية إلى 43.4 مليون شخص، إذا شملنا الأشخاص الواقعين تحت ولاية كل من مفوضية اللاجئين والأونروا. وتجري استضافة الغالبية العظمى من اللاجئين في دولٍ مجاورة لبلدانهم، حيث يعيش 75 بالمئة منهم في بلدانٍ ذات دخلٍ منخفض ومتوسط، تنتج مجتمعةً أقل من 20 بالمائة من دخل العالم.
كما أشار التقرير إلى عودة أكثر من 5 ملايين نازح داخلياً ومليون لاجئ إلى ديارهم في عام 2023 في جميع أنحاء العالم. وتظهر هذه الأرقام بعض التقدم المحرز في مجال توفير الحلول المستدامة. ومن الأمور الإيجابية ارتفاع عدد من تم إعادة توطينهم إلى نحو 160 ألف شخص في عام 2023.