لماذا امتنعت روسيا عن التصويت على قرار الهدنة في غزة؟
07:34 - 11 يونيو 2024تبنّى مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرار أميركيا يدعم مقترح الهدنة في غزة، بعد حصوله على 14 صوتا، وامتناع روسيا عن التصويت.
وقوبل النص الذي "يرحب" باقتراح هدنة أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو ويدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط"، بامتناع روسيا عن التصويت.
وعن أسباب امتناع روسيا عن التصويت، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "المجلس يعطي تفويضا مطلقا ويدعم خطة لا يعرف تفاصيلها".
وأعرب نيبينزيا عن أسفه لعدم وجود "وضوح بشأن موافقة إسرائيل الرسمية" على هذه الخطة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نيبينزيا قوله: "لا يوجد وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من إسرائيل كما هو مكتوب في القرار، وهناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل".
وأضاف: "لدينا دائما موقف إيجابي تجاه أي جهود دبلوماسية على الأرض تهدف إلى الاتفاق، والتي تناسب أبعادها الجانبين. وفي الوقت نفسه، لدينا عدد من الأسئلة بشأن مشروع القرار الأميركي، الذي يرحب فيه المجلس بصفقة معينة".
ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على المشروع الأحد بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس.
ويتناول القرار تفاصيل المقترح وينص على أنه "إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات".
وطالب المجلس في مارس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار.
وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عقب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وتشير إحصائيات إسرائيلية إلى أن أكثر من 1200 شخص قتلوا واقتيد أكثر من 250 رهينة إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر على البلدات الإسرائيلية.
ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة مازالوا محتجزين في غزة.
وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، وهو ما أدى وفقا لما تقوله السلطات الصحية في القطاع إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني.
تخبط سياسي في الداخل الإسرائيلي.. وموجه حارة تضرب مصر