لبنان على رادار إسرائيل.. تهديدات وحديث عن "َضربة في يونيو"
16:11 - 04 يونيو 2024عادت الجبهة اللبنانية إلى الواجهة من جديد مع التصعيد في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، فبينما تواصل تل أبيب محاولتها لإخماد الحرائق في الشمال، تروج أخبار حول ضربة إسرائيلية وشيكة على لبنان.
وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تطورات ميدانية متسارعة خلال الفترة الأخيرة، ففي الوقت الذي قصف فيه الجيش الإسرائيلي الجنوب اللبناني واستهدف أعضاء بحزب الله، كثف الأخير هجماته بالمسيرات على قرى في الشمال الإسرائيلي.
آخر التطورات
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بالتوازي مع الحرب في غزة، فيما يمثل أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ عام 2006، الأمر الذي أثار مخاوف من توسع القتال في المنطقة، وهذه أبرز التطورات الميدانية خلال الأيام الماضية:
- أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى تعليمات للجيش بتوسيع مستوى الضربات على لبنان، وذلك وبعد أن أطلق حزب الله نحو 100 صاروخ على المناطق التي لم يتم إخلاؤها في الجليل الغربي.
- أعلن حزب الله، السبت، أنه "دمر جزءا من مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ بركان الثقيلة".
- قصف الجيش الإسرائيلي قرى في جنوب لبنان، السبت، مما تسبب بمقتل امرأة وإصابة عدد من الأشخاص، من بينهم أطفال، بعد ساعات من تبني الحزب هجمات على شمال إسرائيل وإعلانه إسقاط مسيرة إسرائيلية.
- أعلن حزب الله، الأحد، عن قصفه "بسرب من المسيرات الانقضاضية" مقرا عسكريا إسرائيليا في الجولان، غداة قصف الجيش الإسرائيلي مواقع لحزب الله في منطقة بعلبك في شرق لبنان.
- قتل مدنيان بقصف إسرائيلي استهدف بلدة في جنوب لبنان، الأحد، وسط تصعيد متواصل للضربات عبر الحدود بين حزب الله واسرائيل.
- أطلق حزب الله، مساء الاثنين، العشرات من صواريخ "كاتيوشا" صوب أهداف إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة، ما تسبب في اندلاع حرائق غابات ضخمة في شمال إسرائيل.
تهديدات بتدمير حزب الله وإحراق لبنان
وردا على التصعيد في الشمال الإسرائيلي مع حزب الله، من المقرر أن يجتمع مجلس الحرب مساء الثلاثاء، لبحث جبهة لبنان بناء على طلب من الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس.
وقبل ذلك دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، إلى تدمير وإحراق حزب الله، بعد أقل من 24 ساعة على دعوته إلى إحراق لبنان.
وقال بن غفير خلال زيارته إلى شمال إسرائيل اليوم الثلاثاء "لقد انتهيت من زيارتي إلى كريات شمونة، ومن المدهش أن نرى هنا 20 جنديا وهم ومتواجدون هنا على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، الآن مهمة الجيش هي ببساطة تدمير حزب الله".
بدوره توعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.
وقال سموتريتش: "قبل بضع ساعات فقط تم تحذيري من أن الوضع في الشمال يتدهور وأن المنطقة الأمنية يجب أن تنتقل من إسرائيل إلى جنوب لبنان".
تحذيرات من ضربة في يونيو
وعلى ضوء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، يواجه لبنان تهديدات بضربة إسرائيلية وشيكة خلال الشهر الجاري.
وكشفت جريدة "الأخبار" اللبنانية، أن بريطانيا حذرت بيروت من ضربة إسرائيلية متوقعة منتصف شهر يونيو.
ونشرت الصحيفة على منصة "إكس" نقلا عن مصار وصفتها بالبارزة: "أغلب الموفدين الدوليين إلى بيروت نقلوا تخوفهم من جدية التهديد الإسرائيلي"
وأضافت: " أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدد موعدا للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الجاري، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون".
زيارة إيرانية
وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري يبحث الثلاثاء، خلال زيارته لبنان، مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، "الحلول المطروحة" بشأن إنهاء الحرب بين اسرائيل وحركة حماس في غزة.
ووصل باقري إلى بيروت الإثنين، في أول زيارة خارجية له منذ توليه وزارة الخارجية بالوكالة خلفا لحسين أمير عبداللهيان الذي قضى بتحطم طائرة مروحية مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في 19 مايو.
وتقدم إيران دعما ماديا وبالسلاح لحزب الله الذي يتبادل وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة بعد السابع من أكتوبر.