اجتياح رفح يشعل التوتر بين مصر وإسرائيل
13:42 - 16 مايو 2024على وقع توتر غير مسبوق بين مصر وإسرائيل بسبب إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم التحذيرات المصرية، أكدت القاهرة على لسان وزير خارجيتها رفضها لسياسة الحقائق التي تتبعها إسرائيل، وأكد سامح شكري، في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، هو السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات.
وأوضح استاذ العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، خلال لقائه مع غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" أن تل أبيب تبذل جهودًا مكثفة لفرض واقع جديد يتمثل في سيطرة إسرائيل على معبر رفح وتواجدها في محور فيلادلفيا.
- ما تقوم به إسرائيل عند معبر رفح يتعارض تمامًا مع بنود معاهدة السلام والملاحق الأمنية ذات الصلة، والتي وُقعت مع الدولة المصرية، خصوصاً فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا والمنطقة الحدودية.
- قيام إسرائيل بقصف معبر رفح وإغلاق ستة معابر أخرى في قطاع غزة، وهو ما يتعارض مع بنود القانون الدولي الذي ينص على التزام إسرائيل كقوة احتلال بتيسير دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.
- تسبب المستوطنون في إتلاف محتويات شاحنات المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها عبر معبر إيريز.
- تسعى إسرائيل إلى التنصل من مسؤوليتها القانونية فيما يتعلق بعمليات الإبادة الجماعية، وذلك عبر اتهام مصر أمام محكمة العدل الدولية بأنها المسؤولة عن إدارة معبر رفح وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
- تُعَدُّ حركة حماس نتاجًا لصناعة إسرائيلية تم تعزيزها من قبل إسرائيل بهدف تغذية وتعميق الانقسام الفلسطيني.
- لا يمكن اختزال القضية الفلسطينية بوجود حركة حماس في السلطة، فالقضية الفلسطينية تتجاوز حدود أي جهة أو تنظيم، وهي أكبر من ذلك بكثير.
- طرحت القاهرة المقترح المصري بوضوح، متضمناً ثلاثة بنود رئيسية كان من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى تحرير المحتجزين.
- مصر لن تسمح بوجود أي قوات إسرائيلية على حدودها، وخصوصاً عند معبر رفح أو محور فيلادلفيا، نظراً لأن ذلك يهدد الأمن القومي.
وفي المقابل، يُصرِّح الوزير السابق من حزب الليكود، أيوب قرا، بأن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة منذ عام 2005 وعادت إلى الحدود الدولية، مضيفا كان هذا القرار نابعًا من اقتناعها بأهمية هذه الخطوة فيما يتعلق بمسألة السلام ورغبتها في وضع حد للأعمال الإرهابية. ويضيف:
- تهدف إسرائيل إلى تدمير حركة حماس، وليس لديها أي خلاف مع الشعب الفلسطيني.
- لا نية لإسرائيل في التواجد واحتلال غزة.
- 95 % من الإسرائيليين يساندون تحقيق الأهداف من الحرب.
- إذا كان السعي نحو الوفاق والسلام هو الهدف، فلا يمكن تمكين حركة حماس من جميع مطالبها وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعلق بمسألة الإفراج عن الرهائن.
- هناك توافق دولي على تصنيف حركة حماس كمنظمة إرهابية ذات ولاء لإيران وجماعة الحوثيين.
المساعدات الإنسانية
وتضيف الخبيرة في الشؤون العسكرية والاستراتيجية جيسي جاين داف أن هذه المسألة ذات طابع دبلوماسي ولا يمكن تحميل رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية. وأشارت إلى أن السبب الرئيسي للأزمة يعود إلى حركة حماس نظراً لتغييرها المستمر في شروط الاتفاق.
- هناك تضارب في المعلومات بشأن مسألة إعادة الرهائن أحياء من قبل حماس.
- قدمت إسرائيل مقترحًا يتعلق بإدارة المعبر من قبل السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على عدم وجود نية لدى إسرائيل للسيطرة على المعبر كما أنها لن تسمح لحركة حماس بالتحكم فيه.
- تسعى حماس جاهدة للاستيلاء على المساعدات الإنسانية واستغلال السكان كدروع بشرية في رفح، مما يثير قلق الولايات المتحدة.
- لا تستطيع الولايات المتحدة التدخل في سياسة الخارجية التي يتبعها نتنياهو والإسرائيليون، ولا سيما فيما يتعلق بإصرارهم على القضاء على حركة حماس.
- شهدت إدارة بايدن قصوراً في جهودها لإنقاذ الرهائن الأميركيين.
- الصراع اليوم يقوم على كيفية تقديم المساعدات الإنسانية والتقليل من عدد الضحايا البشرية.
- على كل من مصر وإسرائيل الوصول الى اتفاقية للتعاون لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع.