تقرير: غالانت يحاول تعديل عملية رفح لتقليل التوتر مع واشنطن
15:05 - 15 مايو 2024قال مسؤول إسرائيلي كبير إن وزير الدفاع يوآف غالانت، يحاول إجراء تعديلات على العملية في رفح "لتقليل الاحتكاك مع إدارة بايدن".
وحسب موقع "أكسيوس" فإن غالانت يتواصل بانتظام مع وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومع كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك.
وتجرى معظم عمليات التواصل بين فريق بايدن والحكومة الإسرائيلية بشأن رفح خلال الأسبوعين الماضيين، عبر قنوات إسرائيلية أخرى، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت.
ويوضح الموقع أن جهود غالانت يبدو أنها آتت أكلها حيث أكد مسؤولون أمريكيون أن الجيش الإسرائيلي يعمل في رفح بطريقة محددة دون اجتياح بري واسع النطاق.
تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة
وبعد تحذيرات الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل من أن أي هجوم كبير على رفح سيتجاوز "الخط الأحمر" بالنسبة للدعم الأمريكي، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات قوية خلال اجتماع مع مجلس وزرائه الأمني.
وقال نتانياهو حسب 3 مصادر مطلعة بما في ذلك أحد مساعديه "لسنا دولة تابعة للولايات المتحدة".
واعتبر "أكسيوس" أن رد فعل نتنياهو القوي، يعكس مزاجه القتالي في الوقت الذي أدت فيه الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في غزة إلى توتر العلاقات بين تل أبيب وواشنطن.
وقبل أسبوعين بدأ التوتر يتصاعد بين البلدين، بعد أن أوقف بايدن 3500 قنبلة أمريكية كانت على متن سفينة على وشك المغادرة إلى إسرائيل.
وقال مصدران إسرائيليان أن نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قد تفاجأ بقرار بايدن بشأن شحنة الأسلح.
وقال مسؤول أميركي كبير إن بايدن ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين أبلغوا نتنياهو وديرمر سرا عدة مرات في الآونة الأخيرة أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحدث إذا واصلوا الدفع نحو اجتياح رفح..
لكن مصدرا إسرائيليا قال إن ديرمر، الذي كان سفيرا لإسرائيل في واشنطن لمدة 8 سنوات، أبلغ نتنياهو أن بايدن لن يجرؤ على اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وخلال حديثه الطويل في اجتماع مجلس الوزراء، قارن نتنياهو صراعه مع بايدن بشأن رفح بأول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، الذي أعلن الاستقلال في عام 1948 على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة آنذاك. حسبما قال مصدران مطلعان على الاجتماع.
مزيد من الضغط الأميركي
وكان بايدن قد قال الأربعاء إنه مستعد لحجب أسلحة إضافية، بما في ذلك قذائف المدفعية، عن إسرائيل، إذا شنت القوات الإسرائيلية عملية برية كبيرة في رفح.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "إذا ذهبوا إلى رفح فلن أزودهم بالأسلحة التي استخدمت تاريخيا للتعامل مع المدن"، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم أنظمة دفاعية قادرة على صد الهجمات الصاروخية.
وأردف الرئيس الأميركي: "لقد أوضحت لبيبي (بنيامين نتنياهو) وحكومة الحرب أنهم لن يحصلوا على دعمنا، إذا هاجموا هذه المراكز السكانية. نحن لا نبتعد عن أمن إسرائيل. نحن نبتعد عن قدرة إسرائيل على شن حرب في تلك المناطق".
وبدأت الإدارة الأميركية مراجعة لشحنات الأسلحة التي تقدمها إلى إسرائيل بعد أشهر من دعوات لتقييد عملية إرسال الأسلحة لها، بهدف إجبار حكومة نتنياهو على إعادة التفكير في سلوكها في الحرب.
في المقابل قال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه على الرغم من أن شحنة القنابل لا تزال معلقة، إلا أن شحنات الأسلحة الأمريكية الأخرى مستمرة، حيث من المتوقع أن تغادر شحنة أمريكية كبيرة إلى إسرائيل هذا الأسبوع.