بعد إعلان حماس.. عاصفة ضغط داخلية على نتانياهو لقبول الهدنة
22:52 - 06 مايو 2024فور إعلان حركة حماس الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تحرك متظاهرون إسرائيليون وأفراد عائلات الرهائن الموجودين لدى حماس للمطالبة بالتوصل إلى صفقة بشكل فوري، فيما دعت أوساط المعارضة إلى التعامل بجدية مع المقترح.
وقطع متظاهرون إسرائيليون شارع بيغن في تل أبيب وذلك للمطالبة بعقد صفقة تبادل عاجلة مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن.
ووصل المتظاهرون الغاضبون إلى محيط منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتجديد مطالبهم بالموافقة على صفقة التبادل.
وقالت والدة أحد الرهائن "الآن هو الوقت المناسب للحكومة لإعادة الرهائن إلى الوطن وإلا سنحرق البلاد".
وقالت والدة الرهينة ماتان زانجوكر إيناف زانجوكر، للقناة الإسرائيلية (12)، مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "هذا هو وقتك. كن شجاعًا، كن قائدًا. يجب على الحكومة ومجلس الوزراء الحربي قبول الاتفاق. كل واحد من رهائننا يجب أن يعود إلى المنزل."
وتابعت "إذا فوتت حكومتنا ورئيس وزرائنا هذه الفرصة - ربما تكون فرصتي الأخيرة لرؤية ماتان يعود إلى الوطن ولعائلات أخرى لرؤية أحبائهم يعودون إلى الوطن - فسوف أخرج جميع الإسرائيليين. ستحترق الشوارع، وستحترق البلاد. .. لا يمكننا أن نلعب بهذه الطريقة بحياة الناس".
وبالموازاة مع ذلك، قال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين: "نرحب بإعلان حركة حماس وندعو الحكومة لجعل هذا البيان اتفاقا تاما مع الحركة".
لابيد: الصفقة أو العار
وبدوره هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة ودعا إلى ضرورة البناء على التطورات الأخيرة والتحرك إلى القاهرة من إجل إعادة المختطفين.
وكتب على منصة "إكس": "الحكومة التي تريد إعادة المختطفين تعقد الآن نقاشا عاجلا وترسل الفرق إلى القاهرة، ولا تصدر بشكل هستيري 3 إحاطات مختلفة من أطراف مختلفة وتسحق قلوب الأهالي. إنه عار وطني".
ويخرج أسبوعيا آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى الشوارع، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة وحث الحكومة على اتخاذ مزيد من الإجراءات لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
واحتجز مسلحون بقيادة حماس 253 شخصا خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأطلق سراح بعض الرهائن خلال هدنة في نوفمبر، وينتظر إطلاق المزيد من الرهائن في الهدنة المتوقعة.
حماس توافق على الهدنة
وكانت حركة حماس قد أعلنت الإثنين، موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب بيان من الحركة.
وقالت الحركة في بيان إن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الإثنين".
وفي أول رد لإسرائيل على إعلان حماس قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إنه تجري دراسة رد حماس على مقترح الهدنة "بجدية"، فيما بدأت عاصفة من التشكيك من جانب مسؤولين سياسيين.
وردا على سؤال حول إعلان حماس عن الهدنة، قال هغاري:"إننا ندرس كل إجابة وكل رد بجدية ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن".