لإمداد الجيش بها.. أوكرانيون يصنعون مسيرات في المنزل
20:33 - 28 أبريل 2024تعاني أوكرانيا من شح في الإمدادات العسكرية اللازمة لمواجهة الهجوم الروسي، الذي بات أكثر شراسة وحقق نجاحات واضحة على الأرض، ما دفع العديد من الفئات الشعبية لمحاولة تعويض النقص من خلال صناعة المسيرات في منازلهم وإمداد الجيش بها.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن الأوكرانيين يستخدمون العديد من المواد في صنع تلك الأسلحة ونجحوا في بناء طائرات دون طيار وإصلاح عدد آخر من المسيرات، بما في ذلك الطائرات الروسية التي تجمعها القوات الأوكرانية بعد سقوطها في الخطوط الأمامية.
تجميع أجزاء الطائرة
يشتري الأوكرانيون المتخصصون في تكنولوجيا المعلومات أجزاء الطائرات دون طيار من الصين حتى من أموالهم الخاصة.
الطائرات دون طيار، أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة لأنها صغيرة بما يكفي للمناورة في الخنادق والاستيلاء على قوات العدو على حين غرة، خاصة مع نفاد ذخيرة المدفعية وغيرها من الجيش الأوكراني في انتظار الدعم المتوقع من الولايات المتحدة.
ويطلق المشغلون الطائرات اليدوية الصنع من مواقع خلف خط الاتصال، ثم يطيرون إلى أراضي العدو ويقودونهم إلى أهداف روسية، ويقتلون أو يصيبون المشاة ويدمرون المعدات باستخدام النظارات الواقية والمتحكم عن بعد.وقد بدأت أوكرانيا أيضا في صنع القذائف المضادة للأفراد وغيرها من الطائرات المسيّرة في المصانع، لكن العديد من الطائرات المسيّرة المرسلة إلى القوات الأوكرانية مصنوعة على يد أفراد عاديين في الداخل، يقومون بتسليم الطائرات إلى الجبهة ويتكفل الجيش بشحنها بالمتفجرات.
المنازل أكثر أمانا من مصانع السلاح
ما يميز هذه الصناعة الشعبية أن المنازل الخاصة أقل عرضة للهجمات الصاروخية الروسية مقارنة بمصنع عسكري كبير.
وبدلاً من خطوط التجميع المعقدة، يقوم المتطوعون بتحويل أماكنهم الخاصة إلى حلقات عمل لصناعة الطائرات دون طيار، من خلال استخدام الحديد والأسلاك النحاسية والمفكات والاجزاء التي تسمح للجنود بتحميل الطائرة بالقنابل فضلا عن شراء القطع المعقدة من الصين.
وفي هذا السياق أنشأت مجموعة شعبية تدعى "الدرون الاجتماعي" كمبادرة لتعليم المتطوعين كيفية صنع الطائرات دون طيار، حيث يجري تقاسم شراء المكونات اللازمة لعمل الطائرة من شبكة الإنترنت وتعليم كيفية تجميعها.
بمجرد أن ينتهي المتطوعون من بناء قوات الدفاع الجوي الخاصة بهم، يرسلونها إلى المجموعة، التي تختبر بقوة الطائرات الآلية المحلية الصنع قبل شحنها إلى الجبهة.
ويمكن لبناة الطائرات دون طيار أن تطلب إرسال جهاز إلى جندي أو وحدة معينة، بما في ذلك أصدقائهم أو أسرهم، أو أن تسمح باختيار لواء يحتاج للسلاح.