بعد تشييده.. ما هو دور القوات الأميركية في ميناء غزة الجديد؟
23:40 - 26 أبريل 2024مع إعلان الولايات المتحدة أن العمل جارٍ في بناء الرصيف البحري في قطاع غزة لنقل المساعدات إلى الأهالي، تُثار أسئلة بشأن الدور الأميركي في القطاع بعد اكتمال البناء، وما إن كان يعني انتهاء أزمة المساعدات أم إطالة أمد الحرب.
ووفقا لوكالة "رويترز"، الخميس، فإنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل الرصيف ونقل المساعدات في مايو المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الميجور جنرال بات رايد، في تصريحاته للصحفيين: "أؤكّد أن سفنا حربية أميركية بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقت ورصيف في البحر".
وعن حجم وطبيعة الوجود الأميركي في الميناء والقطاع، نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين قولهم:
- لن يتم نشر قوات على الأرض في قطاع غزة، لكن جنودا أميركيين سيكونون بجوار القطاع خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضا.
- تأكدت المخاوف بشأن خطر تورط القوات الأميركية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم الخميس، مع ظهور أنباء عن هجوم بقذائف المورتر، قرب المنطقة التي سيلامس فيها الرصيف اليابسة.
- لا توجد قوات أميركية هناك، وأمر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجيش بعدم دخول شاطئ غزة.
- نحو 1000 جندي أميركي سيدعمون جهود نقل المساعدات، حيث سيتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يوميا، ثم يرتفع العدد إلى 150 عندما يعمل بكامل طاقته.
- طرف ثالث سيقود الشاحنات من الرصيف إلى الشاطئ.
الجيش الإسرائيلي، من ناحيته قال في بيان، إنه سيوفر الدعم الأمني واللوجستي للرصيف عبر لواء عسكري يضم آلاف الجنود، سيعمل إلى جانب القوات البحرية والجوية الإسرائيلية لحماية القوات الأميركية التي تبني الرصيف.
وحسب مسؤول في إدارة بايدن، رفض الكشف عن هويته للصحفيين، فإن المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف، الواقع جنوب غرب مدينة غزة، سيتعيّن عليها المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، رغم أنها ستكون محل تفتيش إسرائيلي في قبرص قبل إرسالها إلى غزة.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، نشرته صباح الجمعة، تحت عنوان: "الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة"، أن القوات الأميركية ستدير الأنشطة على الرصيف، وسيقوم مقاولون من القطاع الخاص يعملون لصالح القوات الأميركية بتفريغ المساعدات في مرافق تخزين، أما التوزيع فسيكون مهمة موظفي منظمة الأغذية العالمية.
كما أشار التقرير إلى أن الميناء سيخصّص للمساعدات فقط، ولن يتم إجلاء أو إدخال أفراد من وإلى قطاع غزة.
دلالة الوجود الأميركي
عن أسباب مبادرة واشنطن لبناء الرصيف، وما يؤشّر له هذا بخصوص مستقبل الحرب في غزة الجارية منذ نحو 7 أشهر، قال الصحفي الفلسطيني، جمال سالم، لموقع "سكاي نيوز عربية":
- هناك ضغوط هائلة على أميركا أمام احتمال تعرّض أهالي غزة لمجاعة، خاصة بعد فشلها في إقناع إسرائيل بتيسير إدخال المساعدات.
- فكرة الميناء البحري جاءت لتكون أميركا وإسرائيل المسيطرتين تماما على توزيع المساعدات، وليس حركة حماس، وكذلك لتقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تشك إسرائيل في دورها.
- إقامة ميناء بهذا الشكل وبهذا الحجم، تشير إلى أن الأزمة باقية لفترة كبيرة، فهو لن ينشأ لاستخدامه لفترة وجيزة.
وربط المحلل السياسي، جواد الشامي، بين إنشاء الرصيف البحري وبين الاحتجاجات الجارية في الولايات المتحدة، خاصة الجامعات، ضد دعم إدارة بايدن لإسرائيل في الحرب.
وأوضح الشامي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن واشنطن تريد "تهدئة الأوضاع" داخل الولايات المتحدة، وسيكون مجال عمل هذا الميناء هو شمال القطاع الذي تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.