من غرف العمليات.. كواليس متابعة بايدن هجوم إيران على إسرائيل
16:52 - 15 أبريل 2024مع إنطلاق أولى المسيّرات الإيرانية صوب إسرائيل، ليل السبت، انتقل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض حيث تابع من هناك هجوم طهران غير المسبوق.
وكشف مسؤول أميركي لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن تلك اللحظات كانت شديدة الأهمية مع إطلاق أكثر من 100 صاروخ بالستي إيراني نحو إسرائيل، إلى جانب الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز.
وقال المصدر الذي كان حاضرا داخل غرفة العمليات في وصفه لحالة التوتر تلك الليلة: "علمنا أن أكثر من 100 صاروخ بالستي كان في السماء، ولم نكن نعلم نتائج ذلك، وحتى شكل الدفاعات لم يكن واضحا".
ورغم توقع الضربة الإيرانية على إسرائيل، فقد أكد مسؤولون بالإدارة الأميركية أن نطاق الهجوم فاجأهم خاصة مع استخدام الصواريخ البالستية.
ومع توقع الرد الإيراني على هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق، المنسوب لإسرائيل، كان الرئيس الأميركي قد أصدر تعليماته لفرقه بالاستعداد "إلى أقصى حد ممكن" للدفاع عن إسرائيل.
جنبا إلى جنب
وخلال ليلة الهجوم ومن مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، تم نقل السفير الإسرائيلي مايكل هرتزوغ إلى البيت الأبيض ليكون إلى جانب بايدن في متابعة تطورات الهجوم الإيراني.
وفي غرفة العمليات، وقف هرتزوغ وبايدن جنبا إلى جنب، لمتابعة آخر التطورات رغم من الخلافات الكبيرة بين واشنطن وتل أبيب حول حرب غزة.
من جهة أخرى كشفت "سكاي نيوز" أن الأجواء كانت متوترة داخل غرفة العمليات، فبينما بدا أن وابل الصواريخ قد توقف، فإن نجاح الدفاعات لم يكن واضحا، وأكد الإيرانيون للأمريكيين، من خلال قناة تواصل سويسرية، أن الهجوم قد انتهى.
مكالمة بايدن ونتنياهو
وفي الساعة الرابعة صباحا بتوقيت إسرائيل، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا دعمه لإسرائيل، وأشاد بالتفوق العسكري الإسرائيلي في التصدي للهجوم الإيراني، وفق مسؤولين في الإدارة الأميركية.
ورغم تأكيد البيت الأبيض أن إسرائيل ستتخذ قراراتها الخاصة فيما يتعلق بالرد، فإن "مكالمة بايدن مع ناتنياهو ناقشت ضبط الأمور والتعامل بدقة مع جميع السيناريوهات".
ساعات التوتر
من أهم الخلاصات التي خرج بها بايدن وفريقه من الساعات المتوترة داخل غرفة العمليات أن:
- الهجوم الإيراني كان أكبر من المتوقع، وكان "يهدف إلى إحداث أضرار كبيرة في إسرائيل"، وهو ما يتعارض مع آراء بعض المحللين بأن إيران لا تريد حربا إقليمية.
- التنسيق العسكري والتعاون الدبلوماسي بين الحلفاء في مواجهة الضربة الإيرانية كان غير مسبوق.
ماذا حدث؟
- أطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، السبت، في ضربة انتقامية بعد هجوم يشتبه في أنه إسرائيلي استهدف مجمع سفارتها في العاصمة السورية دمشق.
- أُسقط معظم الطائرات المسيرة والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل رغم إصابة فتاة بجروح خطيرة، ولا تزال المنطقة تتأهب لمزيد من التصعيد.
- قال الوزير الإسرائيلي في حكومة الحرب بيني غانتس، إن إسرائيل لاتزال تدرس ردها و"ستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".