إسرائيل تعزز دفاعاتها بعد هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق
03:26 - 05 أبريل 2024أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز إجراءاته الدفاعية في أعقاب الضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين وأودت بحياة سبعة من أفراد الحرس الثوري، في حين توعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإلحاق الأذى بمن يؤذي إسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد إعلان الجيش تعليق منح تراخيص مغادرة "للوحدات القتالية" مؤقتا، وحجبه إشارات نظام تحديد المواقع (جي بي إس) في بعض المناطق، وتعزيز "تأهبه" مع اقتراب الحرب مع حركة حماس من دخول شهرها السابع.
وقال نتنياهو "منذ سنوات تعمل إيران ضدنا سواء بشكل مباشر او عبر وكلائها، لذا فإن إسرائيل تعمل ضد إيران ووكلائها دفاعيا وهجوميا".
وأضاف "نعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنعمل وفقا لمبدأ بسيط مفاده من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا ، سنؤذيه".
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من تدمير مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق في قصف جوي نسب إلى إسرائيل وخلّف 16 قتيلا من بينهم سبعة أفراد من الحرس الثوري.
وتوعدت إيران بالردّ على الضربة.
وأعلن الجيش أنه "تقرر تأجيل الأذونات الممنوحة للوحدات القتالية مؤقتا"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية "في حالة حرب ويتم مراجعة مسألة نشر الجنود باستمرار وفقا للاحتياجات".
وقال الجيش أيضا إنه يدعو إلى إرسال جنود احتياطيين إضافيين لوحداته الجوية والاستخبارات والدفاع المدني.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع، في خطوة دفاعية في مواجهة أسلحة معينة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأضاف "قمنا بتعزيز تأهب وحداتنا القتالية حيث تدعو الحاجة... عززنا الأنظمة الدفاعية ولدينا طائرات جاهزة للدفاع وجاهزة للهجوم في سيناريوهات مختلفة".
وجاء في منشور للمرشد الإيراني علي خامنئي بالعبرية "بعون الله سنجعل الصهاينة يندمون على جريمتهم العدوانية على القنصلية الإيرانية في دمشق".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر، إثر هجوم نفّذته الحركة على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33037 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب.