نتنياهو يتحدى ضغوط بلينكن: سندخل إلى رفح
18:06 - 22 مارس 2024قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الجيش الإسرائيلي "سيدخل إلى رفح" بدون موافقة واشنطن.
وأضاف نتنياهو عقب لقائه بلينكن:"لقد التقيت بوزير الخارجية بلينكن اليوم. وقلت له إنني أقدر بشدة حقيقة أننا نقف معًا منذ أكثر من خمسة أشهر في الحرب ضد حماس. وأخبرته أيضًا أننا ندرك الحاجة إلى إخلاء المناطق االمكتضة بالسكان المدنيين من مناطق القتال وبالطبع نهتم أيضًا بالاحتياجات الإنسانية ونحن نعمل لتحقيق هذه الغاية".
وأضاف:" لكنني قلت أيضاً إنه لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على بقية الكتائب هناك. وأخبرته أنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل ذلك بمفردنا".
والتقى بلينكن بنتنياهو اليوم الجمعة لإجراء محادثات تهدف إلى ضمان تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة، وسط توتر متزايد في العلاقات بين الحليفين بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر مع حركة المقاومةالإسلامية الفلسطينية (حماس).
وانخرط بلينكن، الذي يقوم بزيارة هي السادسة له إلى الشرقالأوسط منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، في جولة مكثفة من الجهود الدبلوماسية منذ وصوله إلى المنطقة يوم الأربعاء،إذ التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في السعودية،وبوزراء خارجية ومسؤولين عرب في القاهرة أمس الخميس.
كما تعقد اجتماعات بالتوازي في الدوحة اليوم الجمعة بهدفالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتأتي زيارة بلينكن الأحدث إلى إسرائيل وسط توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، إذ وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الحملة الإسرائيلية في غزة بأنها "تجاوزت الحد" وقال إنها تسببت في خسائر فادحة في أرواح المدنيين.
وقبل الاجتماع الذي استمر نحو 40 دقيقة مع نتنياهو، قال بلينكن إنه سيبحث الفجوة التي تزداد اتساعا بين البلدين خلال محادثتهما المباشرة. كما اجتمع مع حكومة الحرب الإسرائيلية.
وذكر بلينكن أنه سيضغط على نتنياهو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع المكتظ بالسكان والذي تقول الأمم المتحدة إنه صار على وشك أن يشهد هلاكا جماعيا بسبب المجاعة.
فيتو روسي صيني ضد التحرك الأميركي بمجلس الأمن
إلى ذلك، استخدمت روسيا والصين الجمعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي كان يؤيد الدعوة الى وقف إطلاق نار فوري في غزة بين إسرائيل وحماس مرتبط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.
ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، بينما رفضته ثلاث دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
ورأى المندوب الروسي أن مشروع قرار واشنطن الحليفة لإسرائيل، كان "منافقا" ولا يدعو بشكل مباشر الى وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.