فرنسا تعد مشروع قرار يتجاوز الدعوة لـ"هدنة فورية" في غزة
04:27 - 22 مارس 2024أعلنت فرنسا أنها تعمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع في غزة يتجاوز الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، الخميس، "نعتبر أن الوقت حان لاتخاذ مبادرات جديدة في مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع الدائر"، مذكرا بالوضع الإنساني الكارثي.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع النزاع المدمر، يضاعف المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى هدنة في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قُتل بحسب حماس نحو 32 ألف شخص في العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في أعقاب هجوم الحركة في 7 أكتوبر.
وأضاف لوموان أن "فرنسا تتحمل مسؤولياتها في هذا السياق وتعمل حاليا على مشروع قرار".
وردا على سؤال في نيويورك، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير أن مقترح فرنسا سيأتي "في وقت لاحق مع مشروع قرار أوسع يتعلق بقضايا عدة، خصوصا وقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف قصير لإطلاق النار خلال شهر رمضان".
وتجري حاليا مناقشة مشروعَي قرارَين في مجلس الأمن يشيران الى وقف فوري لإطلاق النار.
وواحد من هذين المشروعين يؤيّده عدد من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن وهو "يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية خلال شهر رمضان"، بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
أما الآخر الذي قدّمته الولايات المتحدة وخضع لتعديلات عدّة خلال الشهر الماضي، فيشير إلى "الحاجة إلى وقف فوري ودائم للنار من أجل حماية المدنيين من الجانبَين، والسماح بتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية... ويدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف مماثل لإطلاق النار" بما يشمل "إطلاق سراح الرهائن المتبقين"، وفق النص الذي اطلعت عليه فرانس برس.
وليس مقررا في هذه المرحلة إجراء تصويت على أيّ من النصَين.
لكنّ دي ريفيير قال قبل جلسة مغلقة لمجلس الأمن "سأشجع المجلس على التحرك قبل نهاية الأسبوع، قبل عطلة نهاية الأسبوع".
وردا على سؤال حول التنسيق مع الولايات المتحدة التي أعلنت من جهتها مساء الأربعاء أنها قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى "وقف فوري للنار" والإفراج عن الرهائن، أشار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى أن مشاريع قرار عدّة يمكن أن يتم تقديمها، نافيا غياب التنسيق بين البلدين.
وقال "واضح أننا ننسق مع الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة"، مضيفا أن واشنطن "شريك أساسي (في مجلس الأمن)، وبالتالي ثمة بالتأكيد حوار قائم مع الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة".