ممر بري وبحري.. ماذا يخطط نتنياهو لغزة بعد الحرب؟
12:46 - 21 مارس 2024مازالت خطط إسرائيل لمستقبل غزة بعد الحرب مجهولة للجميع، وقد رجح عسكريون أن استمرار الحرب حتى اللحظة يأتي لغموض الموقف الإسرائيلي لليوم التالي للحرب في غزة.
إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت، في تقرير لها نشر الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحتفظ بخطة سرية لغزة لا يريد الكشف عنها الآن خوفا من معارضة الشركاء المحليين والدوليين.
خطة نتنياهو
الخطة سيكون أساسها فصل غزة عن إسرائيل والضفة الغربية وفتحها على العالم وعلى استثمارات ضخمة قد تحولها إلى سنغافورة شرق أوسطية، حسبما ذكرت الصحيفة.
وجاء في التقرير:
- في رؤية نتنياهو، سيكون لقطاع غزة منزوع السلاح طريق مفتوح إلى العالم الخارجي عبر ممر بري وممر بحري.
- ومن شأن هذين الممرين أن يمكنا سكان غزة من التحرك بحرية داخل القطاع وخارجه، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والصيد في المياه البحرية، وكل ذلك دون المرور عبر إسرائيل.
- إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على الممرين لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
- ستكون إدارة غزة في أيدي السكان المحليين تحت إشراف مجلس أو هيئة يتم تشكيلها بموافقة دولية.
- سيتم تفويض هذه الهيئة من قبل مجلس الأمن الدولي أو أي سلطة إقليمية أخرى تعترف بها إسرائيل وتوافق عليها.
- نتنياهو يرغب في مشاركة الولايات المتحدة ودول عربية والأمم المتحدة للإشراف على أي مخطط.
- يمكن اعتبار المبادرة العالمية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر، والخطة الأميركية الكبرى لبناء ميناء مؤقت لنفس الغرض، بمثابة تجربة للممر البحري.
4 أهداف استراتيجية
ومن المتوقع بحسب الصحيفة أن تستمر خطط نتنياهو لمدة 10 سنوات على الأقل شريطة أن يحقق 4 أهداف استراتيجية.
- لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة مكونة من الضفة الغربية وقطاع غزة ومتصلة بممر بري فوق الأرض أو تحتها.
- لن تشكل غزة بعد الآن تهديدًا لسيادة إسرائيل وأمنها، وستظل منزوعة السلاح ولن تقوم الإدارة المدنية بتعليم الشباب الفلسطينيين كيفية السعي إلى تدمير إسرائيل.
- قطع أي اتصال مع إسرائيل في كافة المجالات المدنية بشكل كامل حتى لا يتم إلقاء اللوم على إسرائيل في أي مصاعب تواجهها في غزة.
- تفكيك الأونروا، ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية وفي الدول العربية المجاورة أيضًا، على أساس أن الحفاظ على وضع اللاجئين الفلسطينيين واعتمادهم الاقتصادي على منظمة الأمم المتحدة يشجع المقاومة ضد إسرائيل.
نتنياهو لا يتعلم من أخطائه
يقول الصحفي الفلسطيني نزار جبر لسكاي نيوز عربية:
- نتنياهو لا يتعلم من أخطائه وخطته ستنفذ في خياله فقط.
- الأزمة التي وصلت لها القضية الفلسطينية الآن هي بسبب رفض إسرائيل قيام دولة للفلسطينيين.
- هذه الخطة ستعزز هذا الغرض وستنسف جهود إقامة دولة فلسطينية.
- إذن إذا رغب نتنياهو في ذلك فسيكون عليه فرضه بالقوة العسكرية والجميع يعلم أن خيار القوة يزيد الأمور تعقيدا.
- كما أن الدول التي يرغب نتنياهو في الاعتماد عليها سترفض هذا المقترح نهائيا لأنها جميعها وبلا استثناء تدعم قيام دولة فلسطينية.
- الخيار مستحيل تطبيقه على الأرض وأحلام الاستثمارات الاقتصادية الضخمة في غزة ستبدد نهائيا لأنه لا يوجد دولة تجازف بالاستثمار داخل دولة محتلة.
- الخروج عن مسار إقامة دولة فلسطينية سيبدد جميع الحلول وفرص السلام.
التخلص من عبء غزة
يقول الخبير في العلاقات الدولية جاسر مطر لسكاي نيوز عربية:
- هناك موقف دولي موحد يدعو للاعتراف بدولة فلسطينية.
- مخطط نتنياهو يعتمد في الأساس على الدعم الدولي سواء من أميركا وأوروبا أو الدول العربية المعنية بالأزمة.
- إذن فخارجيا الأمر سيلاقي رفضا تاما والحل لن يكون بدون دولة فلسطينية.
- إسرائيل ترغب بهذا المقترح من التخلص التام من عبء غزة وفصلها تماما عنها وعن الضفة الغربية.
- على الأرض تنفيذ هذا المقترح غير منطقي تماما وسيؤدي لأزمات أكبر والسيطرة الأمنية لا يمكن أن تظل لإسرائيل.
- الأمور يجب أن تدار سياسيا أفضل من ذلك ويجب الضغط لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولها عملة خاصة بها وإلا الوضع في المنطقة سيظل غير مستقر.