ارتفاع مشتريات آسيا من الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية
10:51 - 21 مارس 2024يقبل مشترو الغاز الطبيعي المسال من الصين والهند ومناطق في جنوب شرق آسيا على شراء المزيد من شحنات هذا الوقود من السوق الفورية بعد تراجع الأسعار لأدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال محللون إن تعافي الطلب المدعوم بالأسعار المواتية قد يدفع واردات الصين، أكبر مشتر في العالم للغاز الطبيعي المسال، إلى ما يتجاوز المستوى القياسي البالغ 78.8 مليون طن المسجل في عام 2021 كما سيزيد واردات الهند بنحو عشرة بالمئة هذا العام، مما سيؤدي إلى نقص الإمدادات العالمية ومن ثم رفع الأسعار في نهاية المطاف.
ووفقا لبيانات "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" فقد ارتفعت الواردات الفورية من الغاز الطبيعي المسال من قبل المشترين الآسيويين بنحو الثلث في الربع الأول من العام إلى 161 شحنة، وأن الأسعار الفورية لآسيا تقدر في المتوسط لهذه الفترة بنحو 9.82 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك مقابل 125 شحنة في نفس الفترة من عام 2023 عندما كان متوسط الأسعار 18.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتشهد أسواق الغاز العالمية إمدادات أكبر بعد طلب أضعف من المتوقع بسبب طقس الشتاء الذي جاء أكثر اعتدالا وارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وبلغت الأسعار الآسيوية للغاز الطبيعي المسال 8.30 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في وقت سابق من هذا الشهر، وهو أدنى مستوياتها منذ أبريل 2021 قبل أن تسجل ارتفاعا طفيفا إلى 8.60 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بسبب الشراء من السوق الفورية.
ولا يزال هذا أقل بكثير من الرقم القياسي البالغ 70 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الذي تم تسجيله في أغسطس 2022 بعد الحرب الروسية في أوكرانيا والذي دفع بعض المشترين الآسيويين الحساسين للسعر إلى التحول إلى أنواع وقود أخرى مثل النفط وغاز البترول المسال.
وعادة ما كان يتم بيع الغاز الطبيعي المسال من خلال عقود طويلة الأجل، لكن السوق الفورية أصبحت أكثر نشاطا ووصلت إلى 35 بالمئة من التجارة العالمية بحلول عام 2022 ارتفاعا من خمسة بالمئة عام 2000، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لمستوردي الغاز الطبيعي المسال.
ومن غير المتوقع أن تؤدي زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال في الصين والهند إلى انخفاض كبير في الطلب على الفحم، حيث يستمر الطلب الإجمالي على الطاقة في النمو ويواصل كلا البلدين إعطاء الأولوية للوقود المنتج محليا بما في ذلك الفحم.