"تفاؤل حذر" بشأن محادثات هدنة غزة
15:56 - 19 مارس 2024نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المحادثات التي أجراها وفد بلاده، في قطر كانت إيجابية لكنه يتوقع أن تكون المفاوضات طويلة وصعبة ومعقدة.
وأضاف المصدر أن رئيس الموساد أجرى ليلا محادثات مع الوسطاء القطريين والمصريين، وعاد صباحا إلى إسرائيل لمزيد من اللقاءات والمباحثات بينما بقي الوفد في الدوحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن هناك تفاؤلا بشأن مسار محادثات هدنة غزة. وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن الحديث عن أي اختراق في مفاوضات الهدنة مازال مبكرا.
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أن هامش التفاوض للوفد بات أوسع مما كان عليه في الجولات السابقة، لكن ليس بالمقدار الذي تمت المطالبة به، مشيرة إلى أن حركة حماس في الخارج لا تملك تفويضا لاتخاذ القرارات خاصة في ظل صعوبة التواصل مع قادة الحركة في غزة.
تقارير أميركية قالت إن الوسطاء الدوليين وصفوا محادثات الدوحة بالفرصة الأخيرة سعيا للتوصل إلى اتفاق تهدئة.
ويشير الباحث في العلاقات الدولية أشرف عكة خلال مداخلته لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" أن هذه المرحلة تعد الفرصة الأخيرة أمام التفاوض، خاصة وأن كل الأطراف استنفذت كل الجهود والمناشدات ومنحت الأطراف المتنازعة ما يكفي من الفرص لإيجاد مسار تفاوضي عبر هذه الصفقة.
- محدودية الصلاحيات الممنوحة للوفد الاسرائيلي في اتخاذ القرارات.
- وجود أصوات جماهيرية إسرائيلية تطالب نتنياهو بضرورة إعطاء الصفقة الأولوية التي تستحقها.
- يعيش الداخل الإسرائيلي جملة من التناقضات الكبرى حول مدى جدوى وأهمية الصفقة والثمن الذي على إسرائيل دفعه.
- استمرار صمود المقاومة الفلسطينية وتمسكها بالقضايا الأساسية والجوهرية لإتمام الصفقة في مرحلتها الأولى.
- إظهار حماس جانب من الليونة في تعاملها مع القضايا الأساسية في المفاوضات وترك المجال للوسطاء وللولايات المتحدة للقيام بدورهم والضغط على إسرائيل.
- على الضغط الأميركي أن يتخذ أسلوبا آخرا في تعاطيه مع إسرائيل.
- بحث نتنياهو على مصالحه الشخصية والسياسية على حساب صفقة الأسرى وإسرائيل إلى جانب المستقبل الأميركي في المنطقة.
- ضرورة إدراك القيادات العسكرية لحماس والحكومة الإسرائيلية الوضع الذي باتت عليه غزة من جراء العمليات العسكرية.
- لا يحتمل الوضع مزيدا من الوقت خاصة أمام تردي الوضع الإنساني في القطاع.
- تركيز الحوار بين بايدن ونتنياهو حول إنشاء ممر إنساني وتقيد حركة الجيش الإسرائيلي في رفح.
- إنطلاق الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في رفح من خلال قصف ومداهمة أطراف وحدود مدينة رفح.
- ما قام به الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء دليل على إصراره إيجاد نقطة مضيئة في إنجازاته.
- إغتيال إسرائيل للمسؤولين عن تأمين شاحنات المساعدات في قطاع غزة ضرب للجهود الأميركية فيما يتعلق موضوع الإغاثة والمساعدات.
- ما تقوم به إسرائيل من عمليات دليل على محاولة يائسة لتغيير المشهد التفاوضي خاصة أمام توالي هزائمها.
- إثبات الفصائل الفلسطينية مدى قوتها العسكرية من خلال استنزاف الجيش الإسرائيلي وتكذيبها لرويات وسائل الإعلام الإسرائيلية حول القضاء على حماس.
- حاجة الشعب الفلسطيني لمفاوضات جادة توقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة الذي بات لا يحتمل أكثر من ذلك.
من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي أن الفرصة الأخير لم تحن بعد خاصة وأن المفاوضات تشهد مرحلة من جملة المراحل المتعددة والمرتبطة بالهدنة.
- وجود اختلاف وعدم إتفاق في الداخل الإسرائيلي.
- عدم منح الحكومة الإسرائيلية الوفد المشارك في المفاوضات الصلاحيات الكاملة لإجراء مزيد من الخطوات والتدابير.
- تقديم حماس كل ما لديها من تنازلات كبيرة لإنجاح المفاوضات.
- وجود حالة من الفوضى داخل مؤسسات صنع القرار في حركة حماس.
- وجود جملة من الصعوبات من جانب إسرائيل وحركة حماس لإنجاح مفاوضات الهدنة.
- قيام نتنياهو بمناورات لربح الوقت والحفاظ على مصالحه على حساب مصالح أخرى.
- ما يشهده الشارع الإسرائيلي من احتياجات كبرى هي استمرار لحالة الاحتجاج ضد الإصلاحات القضائية في إسرائيل.
- وجود مغالطات حول إنفراد نتنياهو بإدارة إسرائيل بشكل أحادي.
- إسرائيل ليست نتنياهو وإنما مؤسسات قوة ونظام سياسي باستطاعتها الضغط على نتنياهو وتمرير الصفقة إن أرادت ذلك.
- وجود تجاذبات واختلافات داخل الجهاز الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي.
- إجماع واتفاق الحكومة المصغرة ومجلس الحرب الإسرائيلي على وضع وثيقة سيتم الإلتزام بها.
- دخول إسرائيل في مرحلة الترتيبات الأمنية في قطاع غزة من خلال إقامة ممر نيتسريم و إقامة الحواجز في عمق القطاع.
- ما تقوم به إسرائيل من ترتيبات أمنية هو ربح للوقت وفرض لإستراتيجية الأمر الواقع في حال لم تتم عملية رفح ومزيد التضييق على حركة حماس في حال فشل المفاوضات.
- في حال تم الاتفاق على التهدئة في المرحلة الأولى ستلتقط حماس أنفاسها لمحاولة إعادة وجودها وانتشارها في المنطقة لملء الفراغات.
- وجود خلافات كبيرة داخل حركة حماس منذ اليوم الأول لعملية السابع من أكتوبر والمتعلقة بترتيب الأولويات والمهام داخل الجناح العسكري.
- لا وجود لانقطاع في الاتصال بين أعضاء الحركة نظرا لوجود شبكات خاصة قامت حماس بتطويرها بدعم إيراني.
بوتين رئيسا لروسيا.. وهدنة غزة يبعدها مجمع الشفاء
ويقول المحاضر في أكاديمية الجليل الغربي العقيد احتياط موشيه إلعاد في حديثه في غرفة الأخبار:
- وحده السنوار المتواجد داخل الأنفاق في قطاع غزة من يعطي القرارات في الحركة وليست الأطراف الموجودة في الدوحة.
- إسرائيل لا تنتظر الكثير من المفاوضات نظرا لكون صلاحيات الوفد المشارك محدودة جدا خاصة وأن نتنياهو هو الذي يمسك بزمام الأمور.
- ضرورة ان يحظى الوفد المشارك في الدوحة بنوع من الحرية في أخذ القرار.
- لا يمكن تلبية الطلبات الحالية لحماس نظرا لكونها طلبات غير معقولة.
- وجود خلافات حول مسألة تبادل المختطفين بالسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بتهمة التخريب.
- يعد استكمال العملية العسكرية في رفح أولوية من الأوليات الإسرائيلية للوصول إلى المختطفين حيث يصعب تنفيذ العمليتين في الآن نفسه.
- تطلب الولايات المتحدة من إسرائيل إنجاح المفاوضات رغم وجود خلافات بين إسرائيل وأميركا فيما يخص عملية رفح والاجتياح البري لها.
- يكمن الخلاف الأميركي والإسرائيلي فيما يخص العملية العسكرية في رفح في كيفية إنقاذ الأرواح المدنية من مجزرة إنسانية قد تحصل.
- وجود تنسيق كامل مع مصر والأجهزة الأمنية المصرية ليكون الإجتياح الإسرائيلي لرفح بشكل مسؤول تجاه الشعب الفلسطيني ونقلهم إلى مناطق أمنة.
- ما يحصل في القطاع ليس مسؤولية إسرائيل فقط بل هي مسؤولية حماس بالدرجة الأولى.