رغم تمديد أوبك+ لخفض الإنتاج.. أسعار النفط تتراجع
23:26 - 04 مارس 2024تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن محت عوامل معوقة للطلب أثر تمديد تحالف أوبك+ أمس تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية الربع الثاني من العام، مثلما كان متوقعا إلى حد بعيد.
تحركات الأسعار
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 75 سنتا أو 0.9 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 82.80 دولارا للبرميل
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي بواقع 1.23 دولارا أو 1.54 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 78.74 دولارا للبرميل
واتفقت الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا إلى الربع الثاني من العام، ومن المتوقع أن يحمي هذا السوق وسط مخاوف اقتصادية عالمية وزيادة الإنتاج من خارج المجموعة، في حين فاجأ إعلان روسيا عن خفض إضافي للصادرات والإنتاج بعض المحللين.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي أن إمدادات المنتجات الأميركية من زيت الوقود المقطر، والتي تشمل زيت التدفئة، انخفضت 10.0 بالمئة على أساس شهري في ديسمبر إلى 3.61 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2020.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الأحد، إن روسيا ستخفض إنتاج وصادرات النفط 471 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من العام بالتنسيق مع بعض الدول في أوبك+.
وأشار فيكتور كاتونا كبير محللي النفط الخام لدى كبلر إلى أن رد فعل السوق لا يعكس بالضرورة خطورة إعلان أوبك+.
يرتبط الخفض الإضافي الروسي ارتباطا وثيقا بتراجع 400 ألف برميل يوميا في معدل تشغيل مصافي البلاد، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى ضربات الطائرات المسيرة الأوكرانية على أصول التكرير في أنحاء روسيا.
وقال خورخي ليون نائب الرئيس الأول في شركة ريستاد إنرجي الاستشارية إن تخفيضات أوبك+ ستؤدي إلى تراجع إنتاج المجموعة إلى 34.6 مليون برميل يوميا في الربع الثاني مقابل توقعات سابقة بأن يتجاوز الإنتاج 36 مليون برميل يوميا في مايو،مع تخلي المنتجين عن تخفيضات الإمدادات.
وأضاف: "هذا التحرك الجديد من أوبك+ يظهر بوضوح وحدة قوية داخل المجموعة، وهو أمر أصبح موضع تساؤل بعد الاجتماع الوزاري في نوفمبر الذي شهد خروج أنغولا من أوبك".
وتابع: "إنه يظهر أيضا تصميما قويا على الدفاع عن حد أدنى للسعر فوق 80 دولارا للبرميل في الربع الثاني".
وتلقت أسعار النفط دعما في 2024 من تصاعد التوتر الجيوسياسي في ظل استمرار التصعيد في غزة، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.