التهدئة.. بين مفاوضات باريس والضغوط الداخلية الإسرائيلية
12:16 - 26 فبراير 2024الأطراف المشاركة في محادثات باريس تواصل بحث التفاصيل بعد اتفاق مبدئي على النقاط الأساسية.. اجتماعات ولقاءات مرتقبة في قطر ومصر، إضافة لاستعراض الاتفاق من قبل الحكومة الإسرائيلية مع المجلس الأمني والكنيست.
هذا الاتفاق جاء بعد ضغوط خارجية كبيرة على نتنياهو للقبول بوقف لإطلاق النار ولو مؤقت قبيل حلول شهر رمضان. تلك الضغوط تسير بالتوازي مع ضغوط داخلية من أكثر من اتجاه وهو ما عكسته ربما تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتيرتش التي قال فيها إن الأولوية ليست لتحرير المحتجزين وإنما للقضاء على حماس، ناهيك طبعا عن الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو التي باتت مشهدا معتادا في تل أبيب.
رمضان.. عامل ضغط
وفي حديث لسكاي نيوز عربية، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد الحوراني، أهمية اقتراب شهر رمضان كعامل ضغط للوصول إلى اتفاق تهدئة، وضرورة أن تسفر هذه الجهود عن اتفاق واضح وقابل للتنفيذ بشكل عاجل.
- شكل شهر رمضان بالتوازي مع الضغوطات الداخلية والخارجية عامل ضغط على حكومة نتنياهو وعلى خطته الاستراتيجية في المنطقة.
- على حركة حماس عقد صفقة بشروط مدروسة مع مراعاة الوضع المأساوي الذي يواجهه أهل غزة.
- إعلان تشكيل حكومة من قبل حركة حماس يعني إنشاء حكومة محلية في قطاع غزة التي يمكن أن تزيد من التشقق في الصفوف الفلسطينية.
- تشكيل حماس لحكومة سيلاقى بالرفض الدولي والعربي.
- ضرورة إنشاء حكومة وفاق وطني تتشارك فيها جميع الأطراف من أجل أن تكون هذه الحكومة قادرة على العمل مع المجتمع الدولي لإنقاذ غزة.
- تعمل حركة حماس مع أطراف إقليمية وعربية ولكنها لا تتفاوض أو تتواصل مع السلطة الفلسطينية الرسمية فيما يتعلق بأي صفقة مستقبلية.
- الشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة يجب فيها أن يوصل صوته للعالم ويؤكد على حقه في تقرير مصيره.
- يجب على إسرائيل أن تدرك أن الحل مع الشعب الفلسطيني يكمن في الاعتراف بحقوقهم.
توخي الحذر
من جهته، يشير جاك خوري، المحرر في الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى ضرورة توخي بالحذر عند التعامل مع المعلومات المتعلقة باتفاق التهدئة.
- تشهد عمليات التفاوض حاليًا مرحلة من التباين والحذر في المواقف.
- تعويل حركة حماس على الحراك الشعبي الإسرائيلي في الضغط على بنيامين نتنياهو.
- من منطلق إسرائيلي استمرار الانقسام والفصل الجغرافي والسياسي من شأنه أن يخدم المصلحة الإسرائيلية.
- سعت إسرائيل جاهدة لتغذية الانقسام الفلسطيني من خلال تحويل المساعدات المالية والحفاظ على الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وغزة.
- أي توافق فلسطيني لا يخدم مصلحة نتنياهو الذي يسعى جاهدا لتعميق الانقسام بين الفلسطينيين.
- الوصول إلى عقد اتفاق هدنة لفترة طويلة يعد رهانا أساسيا للجانب العربي المشارك وللولايات المتحدة.
- وجود حركة احتجاجية كبيرة في الداخل الإسرائيلي ضد نتنياهو وحكومته تدعو إلى انتخابات مبكرة.
- دخول إسرائيل في مرحلة الصراع الداخلي حول الحكومة قد يكون مفيدا لتحقيق وقف لإطلاق النار ومنع تصاعد الحرب.
- في حال الذهاب في هدنة طويلة يصعب العودة إلى المناورات بنفس الزخم منذ انطلاق العمليات.
اتفاق قبل رمضان
يقول المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، جوناثان واتشيل لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية، إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة للوصول إلى اتفاق لإبرام صفقة قبل حلول شهر رمضان.
- وجود عديد الحسابات السياسية لجميع الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية وحتى الأميركية المقبلة على انتخابات رئاسية.
- ضرورة إبرام الصفقة لمصلحة الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
- تسعى الولايات المتحدة من خلال التوصل لإبرام هدنة إلى إدخال المساعدات وإيقاف الحرب في المنطقة.
- لا ترغب كل من الولايات المتحدة وبلدان الشرق الأوسط في وجود دولة عربية تعتمد على فكر جماعة الإخوان، وذلك لما يشكله من خطرا على الدول المجاورة.
- الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال تعارض بشدة إجراء صلح بين الفلسطينيين، ولكن على المدى الطويل، الإسرائيليون يسعون لتحقيق السلام مع الفلسطينيين والجيران العرب.
- ضرورة العمل لإيجاد طريقة يتعايش فيها الفلسطينيون و الإسرائيليون جنبا إلى جنب.