من الفيدالي.. رسالة غير مرحب بها للأسواق
11:48 - 16 فبراير 2024قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، الخميس، إنه ليس مستعدا بعد للدعوة إلى خفض أسعار الفائدة وتوقع إجراء خفض مرتين في عام 2024.
ويتوقع بوستيك، أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة الشهر المقبل. في المقابل تتوقع الأسواق حاليا تطبيق أول خفض للفائدة في يونيو.
وشدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، على إنه ليس هناك اندفاع من المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة خاصة مع استمرار قوة سوق العمل والاقتصاد الأميركي، محذرا من أنه ليس من الواضح بعد أن التضخم يتجه بشكل مستدام إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة.
كما أشار إلى أن الأدلة المستقاة من البيانات واستطلاعات الرأي وتواصلنا فيما يبننا تُظهر أن التضخم لم يُهزم بعد، معربا "عن عدم ارتياحه فيما يخص اعتبار أن تراجع التضخم صار حتمياً ".
وقال خلال خطابه لجمعية "صناع المال في جامعة نيويورك": "قد يكون هذا صحيحًا لبعض الوقت، حتى لو تبين أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير كان انحرافًا".
أمضى مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي معظم الأسابيع السبعة الأولى من العام الحالي في معارضة توقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس.
إذ أكد رئيس الفيدرالي جيروم باول إن المركزي الأميركي يحتاج إلى مزيد من الثقة في أن التضخم يسير على الطريق الصحيح للعودة إلى هدفه، بينما حذر صناع السياسة الآخرون من العديد من المخاطر التي يمكن أن تبقي التضخم عالقًا فوق 2 بالمئة.
في حين أن التقدم الأقوى من المتوقع في شهر يناير في مؤشر أسعار المستهلكين قد يكون استثنائيًا، إلا أن بوستيك قال إن التقرير دليل على أن معركة الفيدرالي ضد التضخم لم تنته بعد.
وقال بوستيك، وهو عضو مصوت في لجنة وضع السياسات التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام: "أحتاج إلى مزيد من الثقة قبل إعلان النصر في هذه المعركة من أجل استقرار الأسعار".
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا قد قال الشهر الماضي إنه يتوقع أن يتم التخفيض الأول في الربع الثالث من هذا العام.
وكرر هذا الموقف الخميس وأشار إلى أنه توقع تخفيضين لعام 2024 في مجموعة التوقعات الاقتصادية الفصلية الأخيرة للبنك المركزي.
وقال: "توقعاتي هي أن معدل التضخم سيستمر في الانخفاض، ولكن بشكل أبطأ من الوتيرة التي تشير إليها الأسواق والتي ينبغي أن تكون عليها السياسة النقدية".
وتابع قائلا: "في الوقت الحالي، يوفر سوق العمل القوي والاقتصاد الكلي القوي الفرصة لتنفيذ هذه القرارات السياسية دون الحاجة إلى إلحاح شديد".
يقظة التضخم
على الرغم من اعتباره أن المخاطر التي تُهدد التوقعات للتضخم والعمالة الكاملة أصبحت أكثر اتزانًا، إلا أن بوستيك حث على اليقظة في معركة الفيدرالي ضد التضخم.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إن ضغوط التضخم لا تزال أوسع نطاقًا مما يفضله البنك المركزي الأميركي، مشيرًا إلى أن مؤشر معدل التضخم الصادر عن البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، يُظهر أن التضخم الأساسي لا يزال فوق 2 بالمئة.
كما أشار بوستيك إلى أدلة غير مباشرة، حيث قال إن اتصالاته مع الشركات تنقل "تفاؤلًا حماسياً مع ملاحظة وجود حماس مكتوم" قد يؤدي إلى موجة من الطلب الذي يمكن أن يعكس التقدم المحرز في خفض التضخم.