مفاوضات القاهرة لوقف حرب غزة.. هذه آخر التفاصيل والتطورات
14:49 - 13 فبراير 2024التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين في القاهرة، الثلاثاء من أجل بحث موقف التهدئة في قطاع غزة، وفق الإعلام المصري.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" عن انعقاد الاجتماع في العاصمة المصرية، في ظل تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.
وكان مسؤول مصري بارز قال إن الوسطاء حققوا ما وصفه بـ"تقدم كبير نسبيا" في المفاوضات الرامية لوقف حرب غزة، قبيل اجتماع القاهرة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول، قوله إن الاجتماع يركز على "صياغة مسودة نهائية" لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مع ضمانات أن الأطراف ستواصل المفاوضات نحو وقف دائم للحرب.
وتجري في القاهرة مفاوضات صعبة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، تحت رعاية مصرية قطرية أميركية، بضغوط دبلوماسية كبيرة على كل من إسرائيل وحماس وتحت وطأة هجوم كارثي وشيك على مدينة رفح جنوبي غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
إسرائيل غير متفائلة
في السابق لم يكن من الواضح ما إذا كانت إسرائيل سترسل وفدا رفيع المستوى إلى المحادثات، بعد أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي اقتراح حماس بهدنة طويلة.
ورفضت إسرائيل في السابق شروط حماس للتوصل إلى اتفاق مدته 135 يوما، يفضي إلى إنهاء الحرب في غزة، كما قال المسؤول الذي تحدث لـ"إن بي سي"، إن الجانب الإسرائيلي "لم يكن متفائلا هذه المرة" أيضا.
وأوضح: "سنذهب إلى القاهرة لنرى ما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن لا يمكنني أن أقول لكم إن أي شخص في الجانب الإسرائيلي متفائل".
والإثنين ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن الاتفاق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، في أول اجتماع له مع زعيم عربي في واشنطن منذ 7 أكتوبر، وقت هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل.
وانتقد الزعيمان خطة إسرائيل لشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث قال بايدن إن أكثر من مليون نازح "مكشوفون وضعفاء ويحتمون في هذه المنطقة".
رفح تحت النيران.. والبرازيل لن تصل باريس
وعقدت آخر محادثات رفيعة المستوى لوقف حرب غزة أواخر يناير في باريس، بحضور بيرنز ومسؤولون من قطر وإسرائيل ومصر، لكن لم يكن هناك ممثلون عن حماس على الطاولة.
وأدى هذا الاجتماع إلى اتفاق إطاري، اقترح وقفا مؤقتا للقتال مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن.
وردت حماس على هذا الإطار الأسبوع الماضي، إبان رحلة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، ودعت إلى إنهاء الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من غزة.
وعلق المسؤول الإسرائيلي على رد حماس قائلا: "اعتقدنا أن هناك صيغة، وليس اتفاقا ملزما، تم الاتفاق عليها في باريس. ما أعادته حماس كان مجرد مراجعة لبعض المواقف المتشددة ومنفصلة تماما عما تم التفاوض عليه في باريس".