إسرائيل تريد مساعدة أممية لإخلاء "رفح" قبل العملية البرية
16:18 - 12 فبراير 2024دعت إسرائيل هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إلى المساعدة في عمليات إجلاء المدنيين من مناطق الحرب في قطاع غزة قبل التوغل البري المزمع لمدينة رفح الواقعة على حدود القطاع مع مصر والتي تكتظ بالنازحين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي في إفادة صحفية "نحث وكالات الأمم المتحدة على التعاون... لا يمكن القول إنه لا يمكن القيام بذلك. اعملوا معنا لإيجاد طريقة".
وقصفت الغارات الجوية التي دعمت القوات الإسرائيلية مدينة رفح المزدحمة في منتصف الليل، وأمكن سماع عشرات الانفجارات حوالي الساعة الثانية صباحا. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، إن ما لا يقل عن 67 شخصا قتلوافي الغارات.
وقال القدرة إن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون تحت الأنقاض. وأحصى صحفي في الأسوشيتدبرس ما لا يقل عن 50 جثة في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من مستشفى رفح الكويتي أطفالا قتلى أو جرحى.
و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إرسال قوات برية إلى رفح "أمر ضروري" لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية.
وحث بايدن الحكومة الإسرائيلية على توخي الحذر الشديد قبل الانتقال إلى رفح.
يقدر بأن 1.4 مليون فلسطيني - أكثر من نصف سكان غزة – مكتظون في رفح، ما يزيد عدد سكان المدينة الى خمسة أضعاف.
يعيش ال ن مئات ال لاف في مخيمات مترامية وملاجئ مكتظة تابعة للأمم المتحدة.
كانت تصريحات بايدن، التي أدلى بها خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو يوم الأحد، أقوى لغة استخدمها حتى ال ن بشأن العملية المحتملة في رفح.
وسعى بايدن، الذي وصف الرد العسكري الإسرائيلي في غزة بأنه مبالغ فيه الأسبوع الماضي، إلى اتخاذ خطوات "عاجلة ومحددة" لتعزيز دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية إن المحادثة بين بايدن ونتنياهو استمرت 45 دقيقة.
كانت قناة "الأقصى" التلفزيونية، التابعة لحماس، نقلت في وقت سابق عن مسؤول حمساوي - لم تذكر اسمه - قوله إن أي غزو لرفح سينسف المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وتحدث بايدن ونتنياهو بعد أن قال مسؤولان مصريان ودبلوماسي غربي إن مصر هددت بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل إذا أرسلت الأخيرة قوات إلى رفح.
كانت اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي بالمنطقة لأكثر من 40 عاما.
تخشى مصر تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء، والذين قد لا تسمح لهم إسرائيل بالعودة أبدا.