تمام الأسود.. فلسطينية تروي تفاصيل قصة اعتقال "مأساوية"
13:58 - 10 فبراير 2024اعتقل جنود إسرائيليون تمام الأسود في ديسمبر من مدرسة في مدينة غزة كانت تحتمي بها بعدما اخترقوا جدران المدرسة بالدبابات ثم اعتقلوها لأسابيع في إسرائيل حيث تقول إنها تعرضت للإهانة وسوء المعاملة.
وتقول الأسود إنه قد تم إطلاق سراحها، الخميس، عند معبر كرم أبو سالم ولم تتمكن من الاتصال بعائلتها التي رأتها آخر مرة لحظة اعتقالها.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب "رويترز" للتعليق على اعتقال الأسود وما ذكرته عن سوء المعاملة.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه يحتجز الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي، وإن بروتوكولاته تنص على معاملة السجناء بما يحفظ كرامتهم.
وبحسب الأسود، دخلت دبابتان إلى المدرسة، ووقفت تشاهد من خلال ثقب في الجدار ورأت القوات وهي تدخل منازل وتفجرها.
تمام واحدة من العديد من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال هجومها المستمر منذ 4 أشهر على غزة، وهو الهجوم الذي أسفر عن دمار هائل في معظم أنحاء القطاع الصغير والمكتظ، مما ترتب عليه نزوح معظم السكان من ديارهم.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يقرب من 28 ألف شخص قتلوا في قطاع غزة من اندلاع الحرب.
وسيطرت إسرائيل على أجزاء كبيرة من شمال ووسط غزة، وهي مناطق طلبت من المدنيين مغادرتها في وقت مبكر من الصراع، وتقول إنها قتلت نحو 10 آلاف من مسلحي حركة حماس، وهو ما تنفيه الحركة.
وقالت تمام إن القوات الإسرائيلية عندما دخلت مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان في غزة في 14 ديسمبر، حيث كانت تمام موجودة هناك في ذلك الوقت، أمرت الرجال بالوقوف في صفوف وخلع ملابسهم قبل أخذ النساء إلى جانب آخر.
وجمعت القوات الإسرائيلية المحتجزين في مسجد التقوى القريب.
وقالت تمام إنهم سألوها إلى أي فصيل تنتمي، وأخبرتهم أنها مجرد ربة منزل ولم تؤذي أحدا.
وأضافت: قالوا لي أنتِ تشكلين تهديدا لأمن إسرائيل، سوف يتم احتجازك لمدة 5 سنوات، تم بعد ذلك تقييدي وتعصيب عيني ووضعي على متن حافلة مع محتجزين آخرين.
إساءة معاملة
قالت تمام إن الجنود أهانوها هي ومحتجزين آخرين أثناء الرحلة، وأمروها بأن تُبقي رأسها منحنيا، وكان الأمر غير مريح للغاية، فقد كانوا يضربونها على رأسها أو ذراعها أو رقبتها إذا حاولت رفع رأسها. وقالت إن الشيء نفسه حدث مع باقي المحتجزات في الحافلة.
وأوضحت أن المكان الأول الذي احتُجزوهم فيه لعدة أيام كان شديد البرودة. وأضافت أنه تم بعد ذلك تعصيب عينيها مرة أخرى وتقييد يديها، ونقلها إلى سجن الدامون في حيفا.
وأضافت أن الجنود أمروها أثناء الاحتجاز بالاقتراب من جدار كان عليه العلم الإسرائيلي، وقالت إن جنديا طلب منها تقبيل العلم، وعندما رفضت، ضرب رأسها في الحائط ثم ضربها على ظهرها.