توتر الشرق الأوسط.. بين الخيارات الدبلوماسية والعسكرية
13:06 - 06 فبراير 2024جولة جديدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة هي الخامسة منذ بدء حرب غزة في مسعًى لتحقيق التهدئة في المنطقة والدفع لحل القضايا الإنسانية في قطاع غزة.
ودفعت إدارة بايدن منذ بدء الأزمة بثِقَلِهَا السياسي مع تواصل مع الأطراف الفاعلة في محاولة لاحتواء التصعيد المتواصل من جميع الجهات لتجنُّب توسع الصراع.
بالتوازي مع ذلك، وضعت واشنطن مؤخرا زخمَها العسكري لتوجيه ضربات ضد أذرُع إيرانيةٍ في المنطقة على رأسها ميليشيات مسلحة في العراق وسوريا وكذلك ضرباتٍ ضد الحوثيين في اليمن بعد تنفيذ تلك الجماعات هجمات ضد المصالح الأميركية وتهديدها لخطوط الملاحة.
هل تؤدي الجهود الدبلوماسية للحل أم أن الخيار العسكري هو الأقرب؟
يقول المساعد السابق لوزير الدفاع الأميركي، لورنس كورب، لقناة "سكاي نيوز عربية" إن الولايات المتحدة تسعى إلى معالجة القضية الفلسطينية ومسألة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الأمور السياسية المعقدة في المنطقة، مضيفا:
- تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع الإسرائيليين بالحاجة الملحة للموافقة على تكوين دولة فلسطينية.
- على الرغم من توالي الاتفاقيات إلا أن الوقت قد حان لحل القضية الفلسطينية والحد من تفاقم الأمور والتصعيد في المنطقة.
- مواجهة كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن والإدارة الأميركية صعوبة في التعامل مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
- عدم التركيز والاهتمام بالوضع في فلسطين في الفترة الأخير كان نتيجة للهدوء النسبي بين حكومة نتنياهو وحركة حماس.
- وجود تخوف أميركي من البرنامج النووي الإيراني ومدى قدرته على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
- قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل التي سترضخ حين تكتشف الضرر الذي قد يلحق بها إذا ما واصلت في سياستها.
- يتعين على المواطنين الإسرائيليين أن يختاروا نوع الوطن الذي يرغبون في العيش فيه وكيفية العيش جنبًا إلى جنب مع الفلسطينيين.
- مغادرة نتنياهو للسلطة إثر اجراء الانتخابات لعدم تأييده من قبل الأغلبية في إسرائيل.
- لإيران دور رئيسي في الاستقرار في المنطقة.
- وجود علاقة متذبذبة بين الولايات المتحدة وإيران.
- تشكل إيران خطرا نوويا في المنطقة.
- المفتاح الرئيسي لتهدئة الأوضاع في المنطقة يكمن في فصل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية وإقامة دولة فلسطين.
صعوبة التحرك الدبلوماسي
من جهته، يقول محمد العقيلي، رئيس مجموعة الدراسات والأبحاث الاستراتيجية الدولية، إن الوقت قد تأخر بالفعل لتدخل الدبلوماسية الأميركية فيما يحدث في منطقة الشرق الأوسط.
- في ظل عدم وجود حلول للصراع المتجذر في المنطقة، أصبح من الصعب تنفيذ التحرك الدبلوماسي في الوقت الحالي.
- وجود عدة جبهات في المنطقة توازي كل جبهة فيها ما يجري في غزة أو في فلسطين.
- تعد القضية الفلسطينية جوهر الأحداث في المنطقة.
- حرص إيران منذ 1979 على تصدير الثورة كجزء من استراتيجيتها في الأمن القومي الإيراني، على الرغم من تعرضها للحصار والمقاطعة الاقتصادية الدولية.
- تم تسجيل تقدم إيران في مجال التخصيب النووي في نسبة التطور بما يقارب 85% بالمئة.
- استثمار إيران للظروف الحالية والضربات على سوريا وعلى العراق قادر على جر دول أخرى نحو صراع أوسع.
- يفترض بالولايات المتحدة بذل المزيد لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
- تعد إيران اكبر طرف مستفيد من الصراعات في المنطقة.
- إعلان الولايات المتحدة عدم رغبتها في المواجهة المباشرة مع إيران.
- قدرة إيران على ترميم وضعها الداخلي.
- أمام وجود فرصة للجهود الدبلوماسية، قد تضع إيران بعض الشروط والأولويات على طاولة التفاوض.
- إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية.
- وجود ساحات مساندة لحماس ساهمت في التسريع في صفقة باريس.