استراتيجية أميركا للشرق الأوسط الجديد.. تعرف عليها
15:56 - 05 فبراير 2024تَقرن الولاياتُ المتحدة العملَ العسكري بالدبلوماسية، في محاولة لإعادة تشكيل المنطقة، على قاعدة "شرق أوسط جديد"، فما إيجابيات وسلبيات هذه الاستراتيجية؟
إيجابيات الاستراتيجية الأميركية
- الحد من التوترات الإقليمية وإنشاء شرق أوسط أكثر استقرارا
الأكثر بديهية أن يؤدي حلّ الصراع في غزة وإقامة دولة فلسطينية بشكل كبير إلى الحد من التوترات الإقليمية، مما يؤسس لشرق أوسط أكثر استقرارا وأمنا، وفقا لخبراء.
- إعادة تنظيم القوى الإقليمية وضبط النفوذ الإيراني
يمكن أن يؤدي إرساء العلاقات بين السعودية وإسرائيل إلى إعادة تنظيم القوى الإقليمية، وبالتالي، ضبط النفوذ الإيراني عند حده الأدنى، وتعزيز السلام والتعاون الاقتصادي وخلق الفرص.
- تعزيز مكانة واشنطن من جديد وتقويض دور الجماعات المسلحة
يعزز نجاح الدبلوماسية الأميركية في دفع عملية السلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مكانة واشنطن في المنطقة من جديد. كما سيؤدي إلى بيئة مؤاتية للسلام والاستقرار على المدى الطويل، وبالتالي تقويض الخطاب المتطرف ودور الجماعات المسلحة.
بايدن والشرق الأوسط.. المهمة المستحيلة
سلبيات الاستراتيجية الأميركية
- سعي إيران إلى إيجاد طرق جديدة لتأكيد نفوذها أو الانتقام
قد تسعى إيران إلى إيجاد طرق جديدة لتأكيد نفوذها أو الانتقام، بشكل مباشر أو بالوكالة. ويوضح الخبراء أن الاعتماد المفرط على الدبلوماسية، من دون معالجة المخاوف العسكرية والأمنية لن يكون كافياً لدحر النفوذ الإيراني، بشكل فعّال.
- عدم القدرة على التنبؤ وتصعيد التوترات عن غير قصد
يبرز هنا عنصر التعقيد وعدم القدرة على التنبؤ، لأن القضايا المطروحة معقدة للغاية ومتشابكة. وقد تؤدي الجهود المبذولة لحل هذه الصراعات إلى تصعيد التوترات عن غير قصد إذا لم يتم التعامل معها بأقصى قدر من الحساسية.
- اختلالات جديدة في موازين القوى وصراعات غير متوقعة
رغم الاحتمال الكبير بتهميش إيران، يمكن أن يؤدي حلّ الصراع إلى اختلالات جديدة في موازين القوى، وصراعات غير متوقعة في المنطقة. كما قد يعزز المقاومة الداخلية في الدول المعنية، لتقويض أو عرقلة التقدّم نحو تحقيق أهداف السلام.
وتعيش المنطقة أمام فرصة حقيقية للسلام، ربما أكثر من أي وقت مضى. لكن تعقيدات المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تعني أن الطريق إلى النجاح محفوف بالتحديات التي تتطلب التنقل بحذر.