بين السنوار وضيف وهنية.. ما الذي يعطل صفقة الرهائن في غزة؟
21:40 - 03 فبراير 2024كشفت مصادر إعلامية مقربة من حماس، أن زعيم الحركة يحيى السنوار والقيادي البارز بها محمد ضيف "ستكون لهما الكلمة الأخيرة" فيما يتعلق بصفقة مقترحة لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتعمل قوى إقليمية ودولية على صياغة اتفاق من أجل وقف الحرب في غزة لأسابيع وإجراء صفقة لتبادل الرهائن مع أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن خلافات بين قادة حماس داخل غزة وخارجها تعطل إتمام الصفقة.
وكان من المقرر أن يجري وفد من حماس برئاسة إسماعيل هنية زيارة إلى القاهرة مطلع الأسبوع الجاري، لكنها تأجلت لأيام بعد عدم توصل الحركة إلى موقف موحد بشأن الصفقة التي يتم التشاور بشأنها، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى "خلافات داخلية بين كبار قادة حماس تمنع من التوصل إلى اتفاق"، بشأن مقترح طرحته واشنطن والوسطاء الآخرون.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تنتظر ردا من حماس بشأن الصفقة المقترحة، من الممكن أن تقدمه الحركة لقطر الأحد.
والجمعة عاد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من واشنطن، بعد تلقيه إجابة من حماس في لقاء وجها لوجه، ومن المتوقع أن يصل الرد إلى إسرائيل الأحد.
واحتل تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، حول الخلافات في الرأي في قيادة حماس بشأن الصفقة، العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام العربية.
لكن الآن يسود حديث عن مرونة في موقف حماس، وميل إلى قبول الصفقة.
وبحسب تقارير صحفية، فإن حماس قد توافق على الصفقة مقابل وقف مؤقت، وليس دائما، لإطلاق النار، مع تمسكها باختيار من سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية والسماح لسكان غزة بالعودة إلى منازلهم في أي مكان من القطاع.
ونقلت "وول ستريت جورنال" وجود خلافات في الرأي بين السنوار وهنية، وزعمت مصادر تحدثت للصحيفة الأميركية أن مسار القرارات المعتاد في التنظيم "انقلب"، حيث يقول السنوار إنه مستعد لقبول عرض الهدنة الأولية لمدة 6 أسابيع، كما هو الحال مع كبار مسؤولي حماس الآخرين في قطاع غزة.
لكن قادة حماس في الخارج، بحسب التقرير، يطالبون إسرائيل بالمزيد من التنازلات، ويريدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار.
انسحابات إسرائيلية من غزة بانتظار نضوج طبخة أميركية
تحركات مكوكية
- الجمعة أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن سيدفع قدما بمقترح للإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، مقابل تعليق للهجوم الإسرائيلي على القطاع.
- أشارت الوزارة إلى أن بلينكن سيزور في جولته الشرق الأوسطية الخامسة قطر ومصر، اللتين تقودان وساطة بشأن المقترح، وكذلك إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.
- قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن "سيواصل الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عما تبقى من رهائن ويشمل هدنة إنسانية مؤقتة تسمح بإيصال مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية لمدنيين في غزة".
- الأحد التقى مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون في باريس، للتباحث في المقترح الذي من شأن التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
- كانت قطر قد أعلنت في وقت سابق أن حماس أعطت "تأكيدا إيجابيا أوليا" بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة.
- الإثنين قال بلينكن إن هناك بعض "الأمل الحقيقي" بنجاح المقترح "الجيد والقوي"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها إثر لقاء عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري.