الحوثيون في البحر الأحمر.. تفاصيل تدريبهم البحري في إيران
15:03 - 11 يناير 2024كشف تقرير جديد أن المتمردين الحوثيين، الذين أطلقوا صواريخ على سفينة تابعة للبحرية البريطانية في البحر الأحمر، كانوا قد تدربوا في أكاديمية بحرية إيرانية مرموقة.
وأشارت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقرير جديد، إلى أنه تم إرسال حوالي 200 ممن وصفتهم بـ"المرتزقة الحوثيين"، إلى مؤسسة بحرية رائدة في إيران لتلقي تعليمات من مسؤولي الحرس الثوري.
وتظهر تفاصيل التدريب، التي جمعتها مصادر استخباراتية في إيران، تورط طهران المباشر في توسيع الصراع في الشرق الأوسط.
تدريب خاص في إيران
وقالت مصادر داخل إيران لصحيفة التلغراف إن مجموعة مكونة من 200 شخص سافرت إلى أكاديمية خامنئي للعلوم والتكنولوجيا البحرية في زيبا كنار على ساحل بحر قزوين.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه تم التحقق من هذا الادعاء من قبل مصادر عسكرية متعددة.
وتم تخصيص قسم للدورة التدريبية التي تستمر 6 أشهر للمرتزقة الأجانب تحت قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الحوثيون.
تاريخ الأكاديمية
تأسست الأكاديمية في عام 2013، وفي غضون 4 سنوات، تم نقل جميع التدريبات البحرية للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك تدريبات وكلاء إيران.
وانطلقت الدورة الأولى للحوثيين في العلوم والتكنولوجيا البحرية في يناير 2020، وتم إيواء الحوثيين بشكل منفصل عن الطلاب الآخرين، الذين مُنعوا من التفاعل معهم لمنع تسرب المعلومات الاستخبارية.
كما تُستخدم جزيرة فارور، وهي جزيرة صغيرة غير مأهولة في وسط الخليج العربي وتسيطر عليها البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، لتدريب مرتزقة إيران.
ضربات انتقامية بريطانية
وعلمت صحيفة التلغراف أن بريطانيا كانت تدرس الأربعاء شن ضربات انتقامية على أهداف برية في اليمن.
وأسقطت القوات البحرية البريطانية والأميركية صواريخ وطائرات مسيرة في البحر الأحمر مساء الثلاثاء، يعتقد أن الحوثيين أطلقوها دعما لحركة حماس.
واستهدف صاروخ واحد على الأقل بشكل مباشر سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية للمرة الأولى، مما دفع وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إلى التهديد بالانتقام.
وقال شابس: "هذا يكفي.. لا يمكن أن يستمر هذا ولن نسمح له بالاستمرار، لذا انتبهوا لهذه المساحة".
وقالت مصادر بريطانية وأميركية إن مسؤولين غربيين يعكفون على وضع خيارات لشن هجوم انتقامي، بما في ذلك ضرب مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن.
تحرك التحالف في وجه الحوثي
وأطلق تحالف دولي دوريات في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية، وحذر في 3 يناير من أن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في المنطقة".
ويبدو أن هجوم الثلاثاء، الذي استهدف السفينة الحربية البريطانية "أتش أم أس دايموند" HMS Diamond من بين سفن أخرى، تجاوز الخطوط الحمراء للتحالف.
ووفقا للصحيفة البريطانية فقد ألمح الوزير شابس إلى "الانتقام".
وقالت مصادر في إيران لصحيفة "التلغراف"، إن المرشد الإيراني علي خامنئي، لعب دورا شخصيا في حصار البحر الأحمر في نوفمبر، حيث دعم توفير المزيد من الأسلحة والمعدات للحوثيين.
وتواصل أكبر شركات الشحن في العالم تحويل الشحنات بعيدا عن البحر الأحمر وبدلا من ذلك حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من إفريقيا، مما يضيف آلاف الكيلومترات إلى الرحلات، ويهدد برفع أسعار البضائع في جميع أنحاء العالم.