18 شركة شحن تغير مسار سفنها بسبب هجمات البحر الأحمر
15:44 - 04 يناير 2024غيّرت 18 شركة شحن مسار سفنها حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وسط تصاعد الهجمات على السفن التي تقوم بها جماعة الحوثي في اليمن، وفق ما أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء.
وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن "عددا كبيرا من الشركات، حوالى 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب إفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات". وأضاف "(هذا) يمثل 10 أيام إضافية الى الرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن".
ويهاجم الحوثيون في اليمن سفن شحن عالية القيمة في البحر الأحمر منذ نوفمبر لإظهار الدعم لحركة حماس التي تقاتل إسرائيل في غزة.
وأجبرت الهجمات السفن على تغيير مسارها لتدور حول الطرف الجنوبي لأفريقيا مما أدى إلى ارتفاع تكاليف هذه الرحلة الأطول، لكن الأسعار لا تزال أقل بكثير من المستويات التي بلغتها في عام 2021 خلال جائحة كوفيد-19.
وارتفعت أسعار الشحن البحري بعد هجوم صاروخي ومحاولة احتجاز تعرضت لهما سفينة تابعة لشركة ميرسك في مطلع الأسبوع مما دفع شركات الشحن إلى تعليق خطط استئناف عبور البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي يؤدي لقناة السويس التي يمر عبرها نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وتربط قناة السويس المصرية البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وهي أسرع وسيلة لشحن الوقود والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. وتستخدم شركات الشحن هذا الطريق لنقل ما يصل إلى ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية، التي تنقل بضائع مثل الألعاب وأحذية التنس والأثاث والأغذية المجمدة.
وأدت الهجمات بالفعل إلى تأخير تسليم منتجات موجهة للعديد من الشركات، إذ تستخدم شركات مثل وول مارت وايكيا وأمازون طريق قناة السويس.
وبحسب منصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس)، ارتفعت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا لأكثر من الضعف متجاوزة أربعة آلاف دولار لكل حاوية بطول 12 مترا هذا الأسبوع، وزادت الأسعار من آسيا إلى البحر المتوسط إلى 5175 دولارا.
وحتى أمس الأربعاء، تم تغيير مسار مئات من سفن الحاويات والسفن الأخرى لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا لتجنب الهجمات، مما يضيف ما بين أسبوع وعشرين يوما إلى رحلاتها.