مع استمرار عمليات الدهم.. تصاعد حدة التوتر بالضفة الغربية
13:31 - 25 ديسمبر 2023منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة تزايدت حدة التوتر في مدن الضفة الغربية حيث تشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم يومية على المدن الفلسطينية بالتوازي مع تصاعد عنف المستوطنيين وتزايد هجماتهم على الفلسطينيين العزل.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي اعتقلت إسرائيل نحو 4 آلاف و700 فلسطيني بينهم العديد من النساء والأطفال.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، الأحد، مدينة طولكرم ترافقها جرافتان عسكريتان من محور المدينة الغربي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، إن القوات جابت منطقة دوار العليمي، والمحاكم، ودوار شويكة، وشارع السكة، باتجاه شارع نابلس بمحاذاة مخيمي طولكرم ونور شمس شرق المدينة. وأضافت أن طائرات الاستطلاع تحلق في سماء المدينة ومخيماتها.
كما طوقت قوة إسرائيلية مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وفرضت حصارا مشددا عليه، بحسب "وفا"، حيث تمركزت آليات إسرائيلية على مدخله الرئيسي ومحيط جبل النصر، وقامت الجرافات بتجريف الشارع الرئيسي المحاذي للمخيم، وتدمير البنى التحتية فيه، وتدمير عدد من مركبات المواطنين المتوقفة على جانبي الشارع.
واندلعت مواجهات عنيفة في المكان، وسط سماع أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، حسبما أوردت "وفا".
لماذا الاستهداف الإسرائيلي لمدن الضفة؟
وتعليقا، على استهداف إسرائيل لمدن الضفة الغربية وتزايد عمليات الاعتقال بين المدنيين الفلسطينيين، يقول الكاتب والباحث السياسي جمال زقوت خلال حديثه لـ "غرفة الأخبار" على"سكاي نيوز عربية:
- قبل 7 أكتوبر، بدأت إسرائيل حربها لتحقيق ما يسمى بخطة الحسم في الضفة الغربية، وتتلخص هذه الخطة في تنفيذ خطة الضم التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية.
- خطة الضم هي بالأساس خطة قام بطرحها ترامب لحسم الصراع استراتيجيا لصالح إسرائيل.
- يتلخص الصراع الحقيقي لحكومة العنصرية التوراتية في المنطقة في حسم مسألة ضم الضفة الغربية.
- يرى بنيامين نتنياهو في غزة محطة لتنفيذ خططه الاستراتيجية في الضفة الغربية.
- يخوض نتنياهو حربه في اتجاهين، اتجاه التطهير العرقي الشامل في قطاع غزة من خلال حرب الإبادة المنظمة ودفع الناس نحو الجنوب لعله ينجح بطردها من القطاع.
- تعد موجات الانتفاضة في الضفة الغربية ردا برفض المخططات الإسرائيلية الاستيطانية.
- محاولات تقزيم ما يجري بالضفة الغربية على أنه ممارسات من بعض العناصر المتطرفة من المستوطنين ليس سوى تضليل للرأي العام الأميركي والرأي العام الدولي.
- الممارسات الإسرائيلية لا تدفع بل ولدت صلابة وقوة لمقاومة الاحتلال الذي كان يعتقد أن الفلسطيني لم يعد موجودا.
- القمع اليومي للفلسطينيين في وطنهم وفي بلادهم هو المحفز الذي جعلهم يقتنعون بأن معاهدة أوسلو لم تأت بشيء سوى تنظيم الاحتلال وتحويله إلى حالة أكثر شراسة وأكثر إرهابية دموية.
- إيمان الأجيال الفلسطينية بازدواجية المعايير للمواقف الدولية وخاصة الأميركية.
- يتيح القانون الدولي للشعب الذي يعيش تحت الاحتلال، وبالتحديد في حالة وجود أعمال إرهابية ودموية من قبل القوات الاحتلالية والمستوطنين، أن يدافع عن حقه في البقاء والوجود.
- المحرض الرئيسي لمواجهة الاحتلال ولأحداث السابع من أكتوبر هي إسرائيل ومخططاتها الراهنة ورفضها لأي مسار للتسوية.
اقتحام بلدات في الضفة الغربية
- الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر السبت، مدينة ومخيم جنين، وعدد من البلدات في الضفة الغربية المحتلة.
- ونقلت "وفا" عن شهود عيان أن عددا كبيرا من الآليات العسكرية الإسرائيلية، ترافقها جرافة D9، اقتحمت المدينة والمخيم، من حاجز الجلمة، وأن اشتباكات دارت بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي.
- كما أكدوا انقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين وعدة أحياء في المدينة تزامنا مع اقتحام الجيش الإسرائيلي.
- وأشار شهود عيان إلى أن عدة آليات عسكرية تمركزت قرب مستشفى جنين الحكومي، بالقرب من (دوار الحصان)، المحاذي لمخيم جنين، في وقت تدفع فيه بتعزيزات إضافية من عدة محاور.
- كما اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر السبت، بلدة بيتا وقرية قريوت جنوب نابلس.
- وذكرت مصادر محلية لـ"وفا" أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قريوت وتجولت في شوارعها، كما داهم الجنود منزلا بالقرية وفتشوه وعبثوا في محتوياته.
- تزامن ذلك مع اقتحام عدة آليات عسكرية إسرائيلية بلدة بيتا، وفقا لـ"وفا" وتجولت في عدة أحياء وشوارع بالبلدة، وقام الجنود بحملة تفتيش واسعة بالبلدة، وداهموا عدة منازل.
- وداهمت قوات إسرائيلية مخيم الدهيشة قرب مدينة بيت لحم، باقتحام عدة "جيبات" عسكرية المخيم، وجابت عدة شوارع، وداهم الجنود عددا من المنازل في المخيم وعبثوا في محتوياتها – بحسب وفا.
- وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية أن عدة جيبات عسكرية اقتحمت مدينة الخليل، وجابت عدة شوارع وأحياء، دون ان يبلغ عن اعتقالات.
- وجنوب الخليل، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي فجر السبت مدينة يطا جنوب الخليل. وذكرت "وفا" عن مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة، وجاب شوارعها، دون ان يبلغ عن إصابات او اعتقالات.
- في الأثناء، اجتاحت القوات الإسرائيلية مدينة أريحا ومخيمي عين السلطان وعقبة جبر.
- ونقلت وفا عن مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية اقتحمت المدينة والمخيمين، وجابت شوارعها، وتمركزت في منطقة الخديوي وفي شارع الأكاديمية، حيث دارت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، دون أن يبلغ عن إصابات.
- وأكدت المصادر لـوكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي داهم منازل في مخيم عقبة جبر دون أن يبلغ عن اعتقالات.