بيان لقائد الدعم السريع بشأن عاصمة ولاية الجزيرة
16:02 - 19 ديسمبر 2023علق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يوم الثلاثاء على سيطرة قواته على قيادة الفرقة الأولى مشاه ومدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، مشيدا بنجاح قواته في توسيع رقعة "الأراضي المحررة".
وقال حميدتي في بيان: "في يوم عظيم وخالد، صادف ذكرى انفجار ثورة ديسمبر المجيدة عام 2019، تمكنت قواتنا الباسلة، في انتصار تاريخي جديد، من تحرير قيادة الفرقة الأولى مشاة ومدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من فلول النظام المباد".
وأضاف "لقد قررت قوات الدعم السريع التحرك صوب مقر الفرقة الأولى مشاة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، أكدت حشد قيادة القوات المسلحة بالتنسيق مع قادة النظام القديم قوة من عشرات الآلاف من المقاتلين لمهاجمة قوات الدعم السريع في الخرطوم. وعندما بات ذلك الهجوم وفقاً لمعلوماتنا المؤكدة وشيكاً، مارسنا حقنا المشروع في القيام بهجمات استباقية، نجحنا بها في توسيع رقعة الأراضي المحررة من سيطرة الفلول وأنصار النظام القديم".
وجاء في بيان قائد الدعم السريع "إننا كما قلنا مراراً وتكراراً دخلنا في هذه الحرب ابتداءً دفاعاً عن أنفسنا، عندما هاجمتنا قيادة القوات المسلحة وحلفائهم من النظام القديم، الذين قرروا افشال العملية السياسية، التي دعمناها بقوة وبلا تردد، لأنها كانت الطريق الوحيد لإخراج البلاد من مأزقها السياسي، والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي، وتفكيك النظام القديم في المؤسسات المدنية والعسكرية. وانتصارنا على الفلول اليوم في مدني هو ضربة قوية وموجعة لهم".
وأكد حميدتي في بيانه المنشور على صفحته على منصة X (تويتر سابقا):
- إن المدنيين في مدينة مدني وكل ولاية الجزيرة سيظلون في أمن وسلام وأمان، وقوات الدعم السريع سوف توفر الحماية لجميع المواطنين وأموالهم وأعراضهم. وعلى الذين غادروا المدينة خوفاً من المواجهات بيننا وبين الفلول العودة آمنين إلى منازلهم. فدخول قوات الدعم السريع إلى مدينة مدني هدفه هو ضرب الفلول والمستنفرين، الذين سوف نطاردهم أينما وجدوا.
- قوات الدعم السريع سوف تترك أمر إدارة مدينة مدني والجزيرة وتسيير شؤونها لأعيان المدينة والولاية، الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه. وسوف تتواصل القيادة الميدانية لقوات الدعم السريع في مدني مع زعماء وأعيان الجزيرة للتنسيق معهم ودعمهم في تنفيذ ما يرون بشأن حفظ الأمن والنظام وتسيير الشؤون الإدارية للمدينة والولاية.
- لقد أصدرنا أوامر وتعليمات، هي تكرار وتجديد للأوامر المستديمة، لكل قواتنا في مدينة مدني بعدم الاعتداء على أي مواطن أو التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة.
- إن هذا الانتصار العظيم لن يصرفنا عن هدفنا الحقيقي، وهو إعادة السودان مجددا إلى مسار التحول الديمقراطي، ولذلك نعلن بأن قوات الدعم السريع على استعداد كامل للقيام بكل ما هو ضروري لتمكين القوى الديمقراطية الثورية الحقيقية والتعاون معها لتشكيل "حكومة انتقالية تأسيسية" من القوى المدنية، وذلك لبناء دولة جديدة في السودان على مبادئ تأسيسية، وأهمها بناء جيش قومي ومهني جديد لا يتدخل في السياسة، ويخضع كلياً للحكومة المدنية.
- قوات الدعم السريع لن تكون هي الجيش البديل لجيش السودان، الذي دمره الفلول بالفساد والاهمال والمحاباة والتسييس، كما أنها لا تنوي أبداً أن تكون هي السلطة البديلة لحكومة الأمر الواقع، التي انهارت كلياً في الخامس عشر من إبريل.
- إننا ندعو أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء السودان من دول الجوار، للتعاطي مع التحولات الكبرى الحادثة في السودان اليوم بإيجابية، باعتبارها فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان، تكون فيها السلطة بحق سلطة الشعب، وبالشعب، ومن أجل الشعب.
السودان.. حرب بنكهة خارجية
- إننا ندعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى التفكير بتفاؤل في صراعنا ونضالنا، الذي ندفع دماء عزيزة ثمناً له، وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد الممكن للسودان، ومساعدته في استعادة مكانته الدولية، واسترداد أمواله المنهوبة الموجودة في الخارج، وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل. فالسودان القديم الذي ظل ينتج الحروب على مدى سبعين سنة ليس له جديد يقدمه، ولن ينتج إلا المزيد من الحروب المدمرة.
- إننا نؤكد التزامنا صادقين للسودانيين أولاً، وللعالم ثانيا، بأننا على استعداد تام للتعاون والتنسيق مع كل من يرغب في نقل السودان من عهد الفساد والفشل والحكم العسكري إلى عهد جديد تسوده الديمقراطية والمحاسبة والشفافية في ظل حكومة مدنية تستمد مشروعيتها من الجماهير.
- لقد خابت توقعات ومخططات قادة وأنصار النظام القديم في الانتصار على قوات الدعم السريع في ساعات قليلة، كذلك بالأفعال سنزيل كل الشكوك والادعاءات، التي يروجونها لتضليل شعبنا، وسنثبت لهم حقًا أن قوات الدعم السريع كانت ومازالت وستظل مع الحكم المدني والديمقراطية.