صفقة تبادل الأسرى على نار هادئة
12:33 - 19 ديسمبر 2023أفاد موقعُ أكسيوس بأن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية CIA يبحث في وارسو مع مسؤولين إسرائيليين وقطريين صفقة تبادل جديدة للمحتجزين.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استئناف مفاوضات التبادل بين إسرائيل وحماس واصفة إيَّاها بالطويلة والمُعقّدة، في ظل خلافاتٍ تتمحور حول الكشف عن أسماء المحتجزين وإطلاع إسرائيل على اللائحة.
إسرائيل وحماس تبحثان من جديد تبادل المحتجزين.. والخلاف الأساسي يدور حول نقطتين: الأولى وقف إطلاق النار والثانية طبيعة المحتجزين.
وكشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الموساد الإسرائيلي التقى برئيس الوزراء القطري، واصفة الاجتماع بالإيجابي.
وتابعت هيئة الإذاعة أن رئيس الموساد عرض على مجلس الحرب الإسرائيلي الخطوط العريضة للصفقة المحتملة، مشيرة إلى أنه حصل على الضوء الأخضر للمضي قدما.
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين مطالبتهم بصياغة أسس الصفقة وفق المبادئ التوجيهية الإسرائيلية. كما يصر الجانب الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسيرات والتأكيد على أن الحرب ستستأنف مع انتهاء الصفقة.
كما كشف مسؤولون لهيئة البث الإسرائيلية أن هناك اتجاها لتوسيع الفئة الإنسانية من الأسرى الفلسطينيين لتشمل كبار السن والمرضى.
صحيفة تايمز أوف إسرائيل كشفت أن حماس تصر على اختيار المحتجزين المحتمل إطلاق سراحهم بشكل فردي من دون إطلاع الجانب الإسرائيلي على اللائحة. في حين تصر تل أبيب على الاطلاع بشكل مسبق على أسماء المتجزين الذين قد تشملهم الصفقة.
مصدر إسرائيلي رجح أن تكون الصفقة طويلة ومعقدة مقارنة بما عليه في المرة الأخيرة، قائلاً إن من يملك ورقة المساومة هي حماس.
وكانت مصادر مصرية وقطرية كشفت أن حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض، إضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية من الخطوط على الأرض في قطاع غزة.
حركة حماس رفضت سابقاً بشكل كامل استكمال المفاوضات إلا بعد وقف الحرب، في حين تصر وتتعهد إسرائيل باستكمال حربها على القطاع حتى القضاء على حماس، إلا أن تل أبيب، لا تحسد بحسب مراقبين، على موقفها، خصوصاً بعد قتلها لثلاثة محتجزين عن طريق الخطأ.. ما قد يدفعها للتسليم بشروط حماس أو على الأقل لتقديم تنازلات.
صفقة التبادل.. كيف تخدم الهدنة؟
ولمزيد من التفاصيل حول المفاوضات التي تجري بشأن عملية تبادل الأسرى يقول مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية":
- بعد مرور 73 يوماً على حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، أخفق الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه التي شن العدوان من أجلها.
- في الوقت الحالي لا يوجد سوى خيار الجلوس إلى طاولة المفاوضات امام الاحتلال الإسرائيلي لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
- الجهود المبذولة على المستوى الدولي تتأتى في إطار إنقاذ منظومة الاحتلال الإسرائيلي.
- تعتمد المحادثات الحالية على قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والصبر في قطاع غزة.
- من حق الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون خلف أسوار السجون الإسرائيلية أن يحظوا بالحرية بعد سنوات طويلة من التجربة القاسية في الاحتجاز.
- الحل الجذري يكمن في تبييض السجون الإسرائيلية وإطلاق سراح الاسرى المحكومين إداريا والمسنين.
- ارتكزت المفاوضات في اليوم السابع للهدنة على أن يشمل الإفراج عن المسنين ومن طال احتجازهم بما في ذلك الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحمد سعدات .
- العوائق التي قد تعترض المفاوضات بشأن تحقيق هدنة جديدة وتبادل الأسرى هي الإفراج عن المعتقلين المحكومين بالمؤبد والقادة السياسيين المحتجزين.
- تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا كبيرة من قبل أهالي المحتجزين والشارع الإسرائيلي، وخاصة بعد قتل الجنود المحتجزين إسرائيليين.
- ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة و إنهاء الاحتلال بشكل كامل من الأراضي الفلسطينية و الرجوع الى الشرعية الدولية التي يتنكر لها الاحتلال بفضل الضوء الأخضر الذي يمنح لها من قبل الولايات المتحدة.