"الوضع خطير للغاية".. "الصليب الأحمر" يحذر من "كارثة" في غزة
05:14 - 09 نوفمبر 2023كشفت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيمان الطرابلسي، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن موقف المنظمة من طلب زيارة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي، فضلا عن تفاصيل الوضع الإنساني داخل قطاع غزة.
وسبق أن طالب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الصليب الأحمر، بالقيام بواجبه نحو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قائلا: "نطالب لجنة الصليب الأحمر القيام بواجبها وزيارة الإسرائيليين المختطفين".
وقالت الطرابلسي إنه "حتى الآن، لا نزال نوجه نداءنا إلى السلطات الإسرائيلية للسماح لنا بزيارة الأشخاص المحتجزين في الضفة وإسرائيل، ونواصل محادثاتنا مع حركة حماس لتمكيننا من زيارة الرهائن".
وأضافت: "من الضروري أن يتفهم كل الأطراف دورنا كوسيط إنساني محايد وغير منحاز، وبالتالي فالسماح بزيارة الأشخاص المحتجزين والرهائن هو ضروري للغاية".
بيد أنه لم توافق أي من الأطراف سواءً في إسرائيل أو حماس على تمكين الصليب الأحمر من تلك الزيارة.
الوضع خطير
وتطرقت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للوضع الصحي الراهن في قطاع غزة، بعد ما يزيد عن شهر من الحرب بين إسرائيل وحماس، قائلة:
• الوضع في غزة والضفة الغربية لا يزال مقلقا، فهذا العام هو الأكثر دموية منذ أكثر من عقد، حيث تجاوزت أعداد الضحايا ما شاهدناه خلال عقد من الزمن، ونعتبر أن الوضع الإنساني "أكثر من خطير"، خاصة في غزة الذي لا يزال الوضع داخلها يتدهور كل ساعة.
• السكان غير قادرين على تأمين أبسط احتياجاتهم بالرغم من التحسن في دخول شاحنات الإغاثة، والتي تقل عن 600 شاحنة حتى الآن، وهي غير كافية للاستجابة فعليا للاحتياجات الضخمة لسكان القطاع.
• اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنت من إدخال 21 شاحنة منذ يوم 27 أكتوبر، معظمها مساعدات طبية مخصصة للمستشفيات ومعدات لتطهير المياه كالكلور، كما ندعم حاليا 9 مستشفيات في غزة.
• يوم 27 أكتوبر دخل فريق متخصص في جراحات الحروب تابع للصليب الأحمر إلى غزة، ويباشر حاليا نشاطاته في المستشفى الأوروبي، حيث تمكن من علاج أكثر من 40 حالة خطيرة.
• كل هذا يمثل "نقطة في بحر" لما يحتاجه قطاع الصحة داخل غزة والذي يواجه سيناريو الانهيار التام.
• الوقود يظل من أكبر المشاكل داخل قطاع غزة، إذ أن الصليب الأحمر لم يتمكن من إدخال إمدادات إضافية من الوقود، لكننا استعملنا المخزون الذي نمتلكه داخل غزة لمساعدة القطاعات الأساسية لاسيما الصحية وقطاع المياه من مواصلة جزئية لأعمالهم.
• وزعنا 50 ألف لتر من الوقود حتى الآن، لكن هذا لا يكفي لضمان الحيلولة التامة دون سيناريو الانقطاع الكلي للكهرباء داخل المستشفيات وهو أمر من المرجح أن يحدث إن لم يعمل المنخرطون في النزاع والدول ذات النفوذ للعمل على خطة مستدامة لدخول الإمدادات بشكل يستجيب فعليا لاحتياجات سكان غزة.