تقرير للأمم المتحدة يحذر من ستة تهديدات كارثية على الكوكب
14:34 - 25 أكتوبر 2023حذر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة، الأربعاء، من ستة تهديدات يمكن أن تقلب الأنظمة الأساسية لحياة الإنسان.
وبات العلماء يستخدمون باستمرار مفهوم نقطة التحول المناخي؛ ومن الأمثلة على ذلك، انهيار الغطاء الجليدي في غرينلاند، أو غابات الأمازون المطيرة.
ويقترح هذا التقرير الجديد إنشاء فئة جديدة تسمى "نقاط التحول في المخاطر"، مع التركيز على التفاعل بين الطبيعة والأنظمة التي بناها البشر، بما يشمل على سبيل المثال نظام إمدادات المياه، وإمدادات الغذاء.
وقالت المعدة الرئيسية للتقرير، زيتا سيبيسفاري، "من خلال الإضرار بالطبيعة والتنوع البيولوجي، وتلويث الأرض والفضاء، فإننا نتجه بشكل خطير نحو نقاط تحول متعددة في المخاطر، يمكن لها أن تدمر الأنظمة التي تعتمد عليها حياتنا".
ويحذر التحليل من بعض التهديدات التي سبق وصفها في كثير من الأحيان، مثل ذوبان الأنهر الجليدية الذي يعرّض إمدادات المياه للخطر، أو اختفاء الأنواع الحيوانية التي تؤدي دوراً رئيسياً في نظامها البيئي.
لكنّه يسلط الضوء أيضاً على بعض المخاطر التي لا يتم ذكرها كثيراً في سياق المناقشات المتعلقة بالمناخ.
يتمثل الخطر الأول في تراكم الحطام الفضائي، ما يهدد بإحداث حوادث تصادم متسلسلة يمكن أن تجعل مدار الأرض غير صالح للاستخدام بالنسبة للأقمار الاصطناعية التي يُستخدم كثير للتحذير من الكوارث الجوية.
وثمّة سبب آخر يتمثل في التهديد الذي يتعرض له نظام التأمين؛ فمع تكاثر الكوارث، ترتفع أسعار عقود التأمين، حتى إن بعض شركات التأمين تنسحب من مناطق معينة، ما يترك الناس من دون شبكة أمان.
حتى نفهم تغير المناخ
وهناك خطر آخر يتمثل في استنزاف المياه الجوفية، المستخدمة بشكل أساسي في الزراعة، للتعويض عن نقص المياه أثناء فترات الجفاف على سبيل المثال.
ويقترح معدّو التقرير أيضاً نهجاً جديداً لتحليل الاستجابات المحتملة لهذه الأزمات، من خلال تصنيفها إلى فئتين: الحلول الرامية إلى تجنب أسباب المشكلة، وتلك الهادفة إلى التكيف في مواجهة التغيرات الحتمية.
ومن الممكن أيضاً أن يتناسب كل من هذه الحلول مع النظام الحالي، أو يسعى إلى تغييره.
على سبيل المثال: في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، يُعدّ تركيب مكيفات الهواء حلاً للتكيف من ضمن النظام، بينما يسعى الحد من انبعاثات الغازات إلى تحويل النظام واستهداف سبب المشكلة.
وبحسب التقرير، فإن الحلول المطبقة اليوم تسعى بشكل رئيسي إلى تأخير نقاط التحول، بدلا من إعادة اختراع أنظمة التشغيل.