مستقبل العمل.. ما الذي يجب على رواد الأعمال التفكير به؟
14:58 - 14 أكتوبر 2023يسعى الكثير من شركات ريادة الاعمال لتطوير نفسها عبر الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة أن تلك التقنيات تساعد على خفض التكلفة، وفي نفس الوقت تسرع من أداء أنشطة ريادة الأعمال والمشاريع الريادية، ليصبح الذكاء الاصطناعي محط أنظار الكثير من رواد الأعمال لإمكانيته الفائقة في عديد من المجالات.
كما يفتح التطور الواسع بتقنيات الذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة لمشاريع قائمة على تقديم وتطوير جانب من تلك التقنيات في الوقت نفسه.
وفي هذا السياق، يتعين على رواد الأعمال التفكير في مستقبل العمل في ضوء جملة المتغيرات الراهنة، لجهة الاستفادة من الفرص التي يتيحها التطور التكنولوجي، إذ يمكن لرواد الأعمال الاستفادة من التقدم الحالي في تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر عديد من الطرق؛ لتحسين أداء أعمالهم وتطوير منتجاتهم وخدماتهم، على النحو التالي:
- تحسين عمليات الأعمال: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستخراج النقاط الهامة يمكن أن يساعد في تحسين عمليات الإنتاج وإدارة المخزون.
- تحسين توجيه وتسليم المنتجات والخدمات من خلال نظم التنبؤ الذكي.
- تحسين تجربة العملاء: استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات العملاء لفهم احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل وتقديم خدمات مخصصة.
- تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الدردشة الآلية (Chatbots) لتحسين خدمة العملاء وتوفير الإجابات السريعة على استفساراتهم.
- تطوير منتجات وخدمات جديدة: استخدام التعلم الآلي لتحليل البيانات والاستفادة من ردود الفعل من العملاء لتطوير منتجات وخدمات مبتكرة.
- اكتشاف فرص جديدة من خلال تحليل البيانات والاتجاهات في السوق باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- تحسين الأمان والحماية: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف ومكافحة التهديدات الأمنية بشكل أكثر فعالية.
- تعزيز الحماية السيبرانية والتحقق من هوية المستخدمين باستخدام تقنيات البيومترية والذكاء الاصطناعي.
- تحسين التسويق والإعلان: استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف الجمهور المناسب وتحسين استراتيجيات التسويق عبر الإنترنت.
- تحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي لفهم ردود الفعل على حملات التسويق وضبطها بناءً على الاستجابة.
- الاستفادة من السحابة: استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي المتاحة عبر السحابة (Cloud AI Services) للوصول إلى مصادر متقدمة من الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى تطوير أنظمة خاصة.
- الاستثمار في البحث والتطوير: البحث في التقنيات والأدوات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول مبتكرة.
- التعلم الآلي: اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم كيفية استخدام الأدوات والبرمجيات ذات الصلة.
استخدام التقنيات والأدوات المتاحة في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد رواد الأعمال على تحسين أعمالهم وزيادة تنافسيتهم في السوق. ولكن يجب أيضًا مراعاة القضايا المتعلقة بالخصوصية والأمان عند استخدام البيانات والتقنيات الذكية.
مستقبل العمل
وفي إطار ما سبق، أوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، محمد سعيد، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن التطور الواسع في الذكاء الاصطناعي هو ما يجب على رواد الأعمال التفكير به حول "مستقبل العمل".
وأشار إلى أن هناك طفرة في استغلال الذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال بالفعل، لكن تلك الطفرة تزامنت مع صعوبات يواجهها مجال ريادة الأعمال ومعوقات سببها نقص التمويل خلال آخر عامين، لافتاً إلى أن بعض الشركات أغلقت وأخرى تراجعت قيمتها.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أحدث طفرة في المشاريع الناشئة التكنولوجية، وأن أدواته الحديثة من نماذج اللغة الكبيرة مثل تطبيق سيري-Siri أو أليكسا-Alexa أو حتى غوغل أسيستانت -Google Assistant، بدأت دفع عجلة ريادة الأعمال للأمام عبر وضع خطط للأعمال من خلالها ليكتفي رائد الأعمال بالمراجعة فقط، كما يمكنها اقتراح أفكار لمشروعات غير قائمة، ورسم نموذج الأعمال للمشروع وخطته التسويقية، ومراجعة خططه ، وكل الأعمال التي كانت تحتاج إلى خبراء لتنفيذها.
وذكر سعيد أن الذكاء الاصطناعي أصبح هو من ينفذ المشروعات خلال وقت قصير، خاصة التي تعتمد على التطبيقات، فيدخل في كل خطوة من خطوات ريادة الأعمال حتى تنفيذ التطبيق، فلم يصبح هناك حاجة إلى مبرمجين لتنفيذه، وما يحتاجه فقط المراجعة والتأكد من اتساقه مع أهداف المشروع، ليحدث طفرة في ريادة الأعمال، بدء من التفكير بالمشروع ثم وضع خطة الأعمال والتسويق والإدارة المالية، خاصة وأنه في المشروعات التكنولوجية ينفذ التطبيق.
وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات، إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح بديلًا للكوادر المؤهلة بالأعمال، حتى خفضها بنسبة 60 بالمئة، وحتى يستطيع الفرد توظيف الذكاء الاصطناعي ليصبح رائدًا للأعمال، أوضح أنه لابد أن تتوافر لديه خطة تفصيلية واضحة حتى يقوم الذكاء الاصطناعي بتنفيذها، كما لابد أن تكون مؤهلة لأن تكتلك مشروع لتعمل على نجاحه.
خطط رواد الأعمال
من جانبه، أوضح أخصائي التطوير التكنولوجي، هشام الناطور، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، أن أي شخص عادي يمكن أن يستفيد من الذكاء الاصطناعي واستغلاله عبر تعلم ما فاته من مهارات وتقنيات لم يكن يتعلمها بحياته العملية، ليطور من نفسه ويصبح رائداً للأعمال.
وبشأن المهارات التي من الممكن أن يكتسبها الأفراد العاديين ممن يفتقدون المهارات بالتطبيقات واختصاصات مختلفة، حال الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، قال:
- يمنح الأشخاص أفكاراً ودورات تعليمية مجانية.
- عن طريقه من الممكن أن يتم اكتساب مهارات مختلفة.
- يمكن الأشخاص من بناء طريقة للعمل بشكل مباشر.
- يمنح الكثير من البدائل لطرق صحيحة تنفذ من خلالها الأفكار وكذلك طرق للبدء بالمشروع.
- وضع خطط الأعمال بشكل صحيح.
- الاستفاده من الذكاء الاصطناعي بتقوية نقاط الضعف حتى الوصول لنتيجة ويصبحوا رواد أعمال أو على الأقل رواد بالمجال الذي يطمحوا له
وذكر أن الذكاء الاصطناعي يوفر كمية هائلة من المعلومات والقدرة على تحليلها، ما ينعكس بشكل إيجابي على خطط رواد الأعمال، على النحو التالي:
- الذكاء الاصطناعي يوفر البرامج التي تخطط للمشاريع والأعمال الفترات المناسبة لإنجاحها، وكذلك يوضح أفضل النتائج للمشاريع الناشئة كانت أو قائمة من الأساس.
- يحدد جدولة ويعطي خطط مُحكمة عبر تحليل البيانات المتوفرة لديه وكذلك الكمية الهائلة من المعلومات ليستفيد منها رائد الأعمال.
- يساعد رواد الأعمال على جدولة مشاريعهم ووضع خطة زمنية وتقسم الأعمال حسب أشهر السنة والمتوقع بالأرباح والمدفوعات.
وتابع: هناك أدوات كثيرة للذكاء الاصطناعي متاح الأغلب منها مجاناً ليستخدمها رائد الأعمال في التسهيل من أداء مهامه، مشيراً إلى وجود عديد من المزايا التي قدمها الذكاء الاصطناعي لرواد الأعمال، منها:
- صناعة المحتوى المكتوب لجميع الأعمال والمشاريع.
- تقليص الأيدي العاملة، والإنجاز في الوقت لتنفيذ المشروعات والخطط التسويقية لرواد الأعمال.
- دقة العمل، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي يعطي نتائجه بناء على كمية هائلة من المعلومات والتحليلات التي تتم صياغتها بطريقة مختلفة، ليستطيع رائد الأعمال أن يستخدمها ويدرجها بالمشروع ليسوقه ويحقق مبيعات.
- التواصل مع الناس بشكل أكبر وبطريقة مختلفة، فيقوم الذكاء الاصطناعي بمهام احترافية من كتابة محترفة للبريد الإلكتروني، وكصياغة الرسائل الرسمية بين الشركات وبعضها، وإنجاز كل ما يتطلبه العمل للتواصل بين الشركات والأعمال بعضها البعض.