تداعيات العاصفة دانيال.. مياه السيول تغرق مدينة سوسة الليبية
15:57 - 11 سبتمبر 2023وضع صعب تعيشه مدينة سوسة الليبية الواقعة على ساحل البحر المتوسط شرقي البلاد، حيث تركتها العاصفة دانيال مغمورة بمياه الأمطار، وأصبح متعذرا استئناف أعمال الإنقاذ برًا.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي إن المدينة "أصبحت تحت الماء بالكامل"، وجميع المنازل فيها "غارقة"، داعيا إلى تدخل الطيران المروحي من أجل استئناف عمليات الإنقاذ "كطريقة وحيدة" ممكنة حاليا.
انقطاع الطريق الرابط بالمدينة
والطريق الجبلي الوحيد الرابط بين سوسة ومدينة شحات، انقطع بشكل كامل إثر انهياره جراء السيول.
وأشار الناطق باسم "الإسعاف" إلى تلقي الجهاز استغاثة من الفرع من أجل توفير المحروقات من أجل استمرار عمل سياراته التي لم تعد تتحرك سوى في نطاق محدود داخل المدينة، ولكي تستمر فرق الفرع في تقديم "ما تستطيعه" لإنقاذ الأهالي.
وأعلن الجهاز في حصيلة أولية وفاة سبعة أشخاص في سوسة جراء السيول، بينهم ثلاثة نساء، وفيما تحدثت مصادر محلية متطابقة عن وجود العديد من الحالات المفقودة.
تلوث الهواء.. سم يفتك بالحياة البحرية
إعلان درنة مدينة منكوبة
وإلى هذا، أعلنت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي مدينة درنة منطقة منكوبة، في الوقت الذي تجاوزت مياه السيول مجرى الوادي المخصص لتجميعها، لتقتحم الشوارع والمنازل.
ووجهت الحكومة الجهات المعنية جميعها باتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك، بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار العاصفة والانجرافات وغيرها، ومساعدتهم على تجاوز آثارها، حسب القرار رقم 74 للعام 2023.
عالقون في المدينة
وارتفع منسوب المياه إلى مناطق وسط درنة، خصوصا منطقة ذيل الوادي ومحيطها، حسبما كشف الكاتب الصحفي الحسين الميسوري، الذي أشار إلى جهود كبرة من فرق الإنقاذ وقوات الجيش والمتطوعين وأفراد الهلال الأحمر.
وانطلقت نداء داخل المدينة لسكان البنايات وأصحاب البيوت المرتفعة إلى فتح منازلهم لاستقبال العائلات التي نزحت من المناطق التي غمرتها المياه بشكل كامل، وفق الميسوري، فيما لم يصدر بعد أي تصريح رسمي بخصوص حالات الوفيات داخل المدينة جراء السيول.
فقدان السيطرة في البيضاء
وقال مركز البيضاء الطبي إن 12 شخصا توفوا جراء السيول في المدينة وأيضا من مدينة شحات، وذلك في حصيلة أولية.
وسبق ذلك إعلان عميد بلدية البيضاء، صفي الدين هيبة، خروج الأوضاع عن السيطرة جراء السيول في المدينة، داعيا كل السلطات في ليبيا إلى التدخل العاجل، لـ"إنقاذ ما يمكن إنقاذه"، داعيا المواطنين إلى البقاء داخل منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، والأجهزة الأمنية والخدمية جميعها إلى المساعدة في إنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.