غورغييفا: الممر الاقتصادي الجديد يجب ألا يستبعد أي دولة
15:40 - 11 سبتمبر 2023أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أنه "لا ينبغي للممر الاقتصادي أن يكون إقصائياً، بل ينبغي أن ينخرط في روح الاقتصاد العالمي المتكامل".
وكانت نيودلهي والرياض وواشنطن والاتحاد الأوروبي والإمارات ودول أخرى خلال قمة العشرين - التي عقدت الأسبوع الماضي - قد أعلنوا إنشاء ممر طموح يتضمن خطوط سكك حديدية وموانئ، وسيربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط ضمن محاولة لتعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي.
في الوقت الذي تتماشى فيه سلاسل التوريد مع خطوط جيوسياسية عالمية متغيرة، يبدو أن مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تهدف فقط إلى مواجهة نفوذ الصين في الشرق الأوسط الغني بالطاقة، بل وأيضا مبادرة الحزام والطريق للبنية التحتية العالمية التي أطلقتها بكين منذ عشر سنوات. ومع ذلك، فإن الاقتصاد العالمي الأكثر انقساما تسبب بالحد من نمو التجارة العالمية، والتي تتخلف الآن عن النمو الاقتصادي العالمي.
وقالت غورغييفا لـ CNBC: "إذا أردنا أن تكون التجارة محركاً للنمو، فعلينا أن نخلق ممرات وفرصاً (..) المهم هو أن نفعل ذلك لصالح الجميع، وليس لإقصاء الآخرين.. وبهذا المعنى، أود أن أشجع جميع البلدان التي تعمل بشكل تعاوني مع بعضها البعض على القيام بذلك بروح الاقتصاد المتكامل".
ويبدو أن هذه الصفقة (خطة تطوير شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية التي ستربط الهند والاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط) لا تؤكد على الشراكة المزدهرة بين الهند والولايات المتحدة فحسب، بل تؤكد أيضاً على إلحاحهما وتصميمهما على إقناع العالم بأنهما يمثلان اقتراحاً استراتيجياً أكثر قابلية للتطبيق في تسهيل الاحتياجات التنموية للجنوب العالمي".
ومن شأن هذا الممر الاقتصادي المدعوم من بايدن أن يضيف إلى الاستثمار الحالي في البنية التحتية للمناطق المعنية. وسوف تجتمع البلدان المعنية في غضون الشهرين المقبلين لوضع خطة عمل ذات جداول زمنية ذات صلة والالتزام بها، وهي جميعها غير متوفرة في هذه المرحلة.
وقالت غورغييفا: "في عالم تعلمنا فيه من كوفيد وحرب أوكرانيا، أنه يجب علينا تعزيز سلاسل التوريد، ويجب علينا تنويعها، وأن المسائل المتعلقة بالتواصل مهم بشكل هائل".