وكان رئيس وفد تنسيقية حركات أزواد في باماكو، عطاي أغ محمد، قد أعلن أن جميع ممثلي التنسيقية خرجوا من العاصمة.

يؤشر هذا الخروج على وصول خلافات التنسيقية (وهي أحد الموقعين على اتفاق الجزائر للسلام بين حركات أزواد والحكومة عام 2015) مع الحكومة إلى ذورتها، حيث تتهمها التنسيقية بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين على الاتفاق السلام المشاركة في الحكم.

قال أغ محمد لوكالة فرانس برس إنه آخر من غادر العاصمة، مضيفا: "تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماما".

الحركات المكونة للتنسيقية يسيطر على أكثرها الطوارق، وهم جماعات شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف الاستقلال بإقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام، إلا أنها باتت تهدد في الآونة الأخيرة بالانسحاب منه؛ ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة.