بوركينا فاسو ومالي: أي تدخل عسكري في النيجر إعلان حرب علينا
03:34 - 01 أغسطس 2023حذّرت السلطات في واغادوغو وباماكو في بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب، إلى الحكم سيكون بمثابة "إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".
ماذا جاء في البيان:
- تضمّن البيان المشترك الصادر عن السلطات المنبثقة عن انقلابين في البلدين "تحذيرا من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي"، وذلك غداة تلويح قادة دول غرب إفريقيا باستخدام "القوة" في اجتماع عقدوه في العاصمة النيجيرية أبوجا.
- حذّرت سلطات البلدين من أن "أي تدخل عسكري ضد النيجر سيؤدي إلى انسحاب بوركينا فاسو ومالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) وإلى تبني تدابير للدفاع المشروع دعما للقوات المسلّحة والشعب في النيجر".
- حذّرت السلطات من "عواقب كارثية لتدخل عسكري في النيجر من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها".
- أشارت إلى "رفضها تطبيق" ما وصفتها بأنها "عقوبات غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية ضد الشعب والسلطات النيجرية" أُقرّت في أبوجا.
الأحد حدّد قادة "سيدياو" للمجموعة العسكرية في النيجر مهلة أسبوع من أجل "العودة الكاملة الى الانتظام الدستوري"، معلنين عدم استبعاد "اللجوء للقوة" في حال عدم التجاوب.
كذلك، قررت المنظمة الإقليمية "تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية" بين الدول الأعضاء والنيجر.
وفرضت عقوبات مالية أخرى منها "تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب".
في بيان منفصل، أعلنت السلطات الغينية المنبثقة بدورها عن انقلاب "عدم موافقتها على العقوبات التي فرضتها سيدياو بما في ذلك التدخل العسكري"، ولفتت إلى أنها "قررت عدم تطبيق هذه العقوبات التي تعتبرها غير مشروعة وغير إنسانية"، وقد حضّت كوناكري المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على "إعادة النظر في موقفها".
وتعليقا على اختلاف المواقف داخل "إكواس" وانعكاسه على التعامل الإفريقي مع انقلاب النيجر، قال مدير تحرير صحيفة شاري إنفو الإلكترونية أبكر إدريس حسن في حديث مع سكاي نيوز عربية.
- لاشك أن هذا الانقسام والتباين في الأراء، والمواقف من قبل المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إكواس" يدل على عدم وحدة الصف والرؤى في الانقلاب بالنيجر.
- مالي وبوركينا فاسو أعلنتا رفضهما للتدخل العسكري في النيجر، وهذه نقطة إيجابية للسلطات العسكرية في مالي، والتي هي الآن على سدة الحكم.
- هذا الانقلاب يقوض الجهود الدولية، ويؤجج الوضع ويزيد من الطين بلة، حيث تستطيع الجماعات الإرهابية النشاط مرة أخرى في المنطقة.
- ستجد الجماعات المتطرفة نظرا لهذا الصراع اللإقليمي في المنطقة، الأمر الذي جعل من واشنطن تلوح بعقوبات وعدم دعم نيامي.
- لاشك أن الولايات المتحدة وفرنسا، لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي، لكن بعد الإنذار أو التهديد من قبل مالي وبوركينا فاسو هذا الأمر حتى الآن لم يتجل.
- الإنقلابيون في النيجر يضعون بسط السيطرة على الدولة نصب أعينهم، قبيل الانتقال إلى ما يسمى بمكافحة الإرهاب.
- هولاء القادة الجدد ليسوا معنيين بمكافحة الإرهاب كما الحكام السابقين، وبالتالي هذه الدول كلها متوجه الآن نحو موسكو، وروسيا تريد أن تحتضنهم.
- جهود السلطات في الدول منصبة نحو استقرار منطقتهم، وأمنهم الداخلي مع الكيانات المعارضة لهم في سدة الحكم.