الصين تستورد كميات قياسية من النفط الخام الروسي في يونيو
17:28 - 20 يوليو 2023وصلت واردات الصين من النفط الخام الروسي لأعلى مستوى على الإطلاق في يونيو، وفقا لما أظهرته بيانات حكومية صينية الخميس، مع مواصلة مصافي التكرير اقتناص الإمدادات التي يتم ضخها عبر خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي، حتى رغم تقلص الخصم مقارنة بالخامات القياسية العالمية.
وبلغت الكميات الإجمالية الواردة من روسيا 2.55 مليون برميل في يونيو.
وزادت كميات الشحنات 44 بالمئة مقارنة بذات الشهر العام الماضي وفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك.
وسجلت الواردات الروسية في النصف الأول من العام 12.8 مليون برميل بارتفاع 22 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
أما الشحنات من السعودية فقد بلغت إجمالا 1.93 مليون برميل يوميا بارتفاع 12 بالمئة عن الشهر السابق.
وتشكل الكمية ارتفاعا بنحو 57 بالمئة عن الكميات التي تم شحنها من السعودية للصين في يونيو من العام الماضي.
وكان من التوقع أن تقل الشحنات السعودية للصين في يونيو، إذ تسبب تراجع هوامش التكرير في دفع مصافي التكرير الصينية للبحث عن خام أرخص سعرا من روسيا وموردين آخرين، حتى بعد أن خفضت الرياض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف تحميل يونيو 25 سنتا في مايو.
وعلى الرغم من أن العقوبات الغربية وفرض سقف سعري، عوامل تضمن تداول الخام الروسي بسعر أقل من خامات القياس العالمية، قل هذا الخصم في الأشهر القليلة الماضية بسبب زيادة الطلب على الإمدادات التي يتم ضخها عبر خط أنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي من مشترين صينيين، وعمليات الشراء المكثفة التي تنفذها المصافي الهندية لخام الأورال الروسي.
وتلجأ مصافي التكرير الصينية إلى وسطاء للتعامل مع الشحن والتأمين، لشحنات الخام الروسي لتجنب انتهاك العقوبات الغربية.
كما أظهرت بيانات الجمارك أيضا أن الواردات من ماليزيا بلغت 1.51 مليون برميل يوميا في يونيو، بزيادة قدرها 133 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفعت الصادرات الأميركية للصين 354 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من التوتر الجيوسياسي بين الجانبين، إذ حافظت الخامات الأميركية الشهر الماضي على مزايا في التسعير عن المنتجين في الشرق الأوسط بعد خفض أوبك+ للإنتاج.
وبلغت شحنات الخام الأميركية للصين 743 ألف برميل في الإجمال في يونيو في أعلى معدل منذ ديسمبر 2020.
ومن المتوقع أن تميل مصافي التكرير الصينية بشكل متزايد لإمدادات بديلة من دول مثل البرازيل في الربع الثالث مع تعهد روسيا والسعودية بخفض الإنتاج.