حرب الجسور والمسيرات البحرية.. أوكرانيا تصعّد وروسيا تتوعد
10:33 - 18 يوليو 2023مجددا، تضرب أوكرانيا الجسر الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم، في هجوم قد يفتح الباب أمام فصل جديد من الحرب الروسية الأوكرانية، وسط توقعات بأن يشهد مزيدا من الضربات العسكرية.
ومن وجهة نظر البعض، يشكل هجوم جسر القرم ضربة معنوية لموسكو، يأتي بينما تحاول القوات الأوكرانية تنشيط هجومها المضاد في عدة مناطق ساخنة في الشرق والجنوب.
ما أهمية وتداعيات هجوم الجسر؟
من الجهة الأوكرانية، الاستخبارات العسكرية تشرح أهمية هذه الضربة، وتعلن أن موسكو تستخدم القرم كمركز لوجستي كبير لنقل القوات والأسلحة، وهذا ما يشكل ضربة لها.
أما من الجهة الروسية، فالرئيس فلاديمير بوتين توعد بالرد ووزارة الدفاع تدرس مجموعة خيارات.
ويقول متابعون إن ضربات روسية متوقعة ردا على الهجوم، ويختلفون في تقدير حجم هذا الرد ومدى أثره على أوكرانيا.
"الهجوم يجعل الروس أكثر إصرارا"
يقول الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية بسام البني لـ"سكاي نيوز عربية":
- إنه لا توجد أهداف عسكرية لهذه الضربة، إنما أهداف معنوية في ظل فشل الهجوم المضاد.
- هذا الهجوم لن يؤثر على روسيا وقد قال الرئيس فلاديمير بوتين إن كل أهداف العملية العسكرية ستتحقق كرد على هذا الهجوم.
- أعرب عن اعتقاده أن ضربة الجسر استفزازية وستجعل الجنود الروس أكثر إصرارا على القتال والهجوم، نافيا أن تترك أثرا سلبيا على تماسك الخطوط الدفاعية الروسية.
- قال إن الخرق الذي سمح بوقوع الهجوم على جسر القرم ناتج عن أن الدفاعات الروسية ضد الأسلحة الجديدة مثل المسيرات البحرية لم تصل إلى مرحلة التأمين الشامل.
- أضاف أن روسيا قد تستخدم أسلحة أكثر فتكا من تلك التي استخدمت في الرد على الهجوم الأول الذي استهدف الجسر قبل عام، وكان الرد حينها استهداف المراكز اللوجستية الأوكرانية.
"قد يكون جزءا من الهجوم المضاد"
يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية في أوكرانيا، أوليكسي هاران لـ"سكاي نيوز عربية":
- إن شبه جزيرة القرم أراض أوكرانية، وإذن لدى كييف كل المبررات الأخلاقية حتى تحرر القرم والمناطق الأخرى المحتلة في أوكرانيا.
- روسيا تقصف الأوكرانيين يوميا ودمرت سدا وسيطرت على محطة زابوريجيا النووية وجعلت العالم في خطر.
- حتى نحرر الأراضي الأوكرانية بما في ذلك القرم، فلدينا الحق في استعمال الأسلحة لتدمير جسر القرم، الذي انتهكت روسيا القانون الدولي ببنائه.
- إنه من الممكن أن يكون الهجوم على جسر القرم جزءا من الهجوم المضاد.
- اعترف بأن الهجوم المضاد يسير ببطء لأن الروس امتلكوا ما يكفي من الوقت لتعزيز دفاعاتهم.
- قال إن الأوكرانيين لا يتوقعون أي شيء جيد من روسيا بعد هجوم القرم، لافتا إلى أنها فعلت قبل ذلك كل شيء على صعيد تدمير أوكرانيا.