دقلو في مقابلة صحفية يتحدث عن فاغنر وعقبة المفاوضات
00:17 - 16 يونيو 2023نفى قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، وجود أي علاقة بين قواته و"فاغنر"، مشيرا إلى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة ما تزال تربطها "علاقة وثيقة" بالجيش السوداني.
وذكر دقلو، في حوار حصري مع وكالة "نوفا" الإيطالية: "لقد ذكرنا عدة مرات وسنذكر مرة أخرى بشكل لا لبس فيه: لا توجد روابط بين قوات الدعم السريع وفاغنر".
وأضاف: "تم جلب فاغنر إلى السودان منذ فترة طويلة من قبل (الرئيس السوداني السابق) عمر البشير لتدريب الجيش.. وحينها أُجبرت قوات الدعم السريع على المشاركة في هذا التدريب".
وتابع: "لم تكن العلاقات ودية بأي حال من الأحوال. ومع ذلك، منذ عام 2019، لم يكن للدعم السريع أي علاقة مع فاغنر".
وأردف قائلا: "لا نعتقد أن القوى الأجنبية يجب أن تشارك في الشؤون الداخلية للسودان".
وأبرز حميدتي: "لكن مع الأسف، تفكر قيادة الجيش السوداني بشكل مختلف، حيث أظهرت وثائق فاغنر الداخلية المكتشفة مؤخرا، ما يعرفه الكثير من الناس في السودان منذ سنوات: ما تزال هناك علاقة وثيقة بين فاغنر والقوات المسلحة السودانية".
وفيما يتعلق بأسباب الصراع الذي اندلع في 15 أبريل الماضي، والذي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 866 شخصا، يقول دقلو: "أولا وقبل كل شيء، يمارس الإسلاميون المتطرفون داخل قيادة الجيش سيطرة كاملة على عملية صنع القرار فيه. هؤلاء الأفراد هم من بقايا النظام السابق، الذين نما وجودهم في عدة مؤسسات منذ 2019".
وأردف قائلا: "علاوة على ذلك، فإن التحالف بين فلول النظام البائد والجماعات الإسلامية المتطرفة يشكل تهديدا كبيرا لاستقرار السودان.. تهدف هذه الجماعات إلى إقامة دولة إسلامية شبيهة بداعش، إن لم تكن متطابقة. إن قوات الدعم السريع تعتبر نفسها مدافعة عن السودان، لا تحمي شعبها فحسب، بل تحمي أيضا الإنسانية والمنطقة الأفريقية الأوسع، من العواقب المحتملة لمثل هذه الأيديولوجيات المتطرفة".
ويرى دقلو أن مثل هذا الوضع يمنع بدء مفاوضات جادة من أجل السلام، مضيفا "هناك عامل آخر يجعل محادثات السلام صعبة، وهو وجود بعض الأفراد داخل الجيش، مثل القائد نفسه عبد الفتاح البرهان، الذي يعطي الأولوية لـ*شهوة السلطة* بدلا من السعي لتحقيق السلام.. لذلك من الضروري الدخول في حوار ومفاوضات تعطي الأولوية لمصالح وتطلعات الشعب السوداني".
ثم ذكر قائد قوات الدعم السريع أنه يقدر عاليا دور الوساطة الذي لعبته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في عقد محادثات السلام في جدة، مشيرا إلى أن نجاح مبادرات السلام هذه يعتمد على رغبة والتزام الطرف الآخر بالانخراط فيها.
وتابع: "نحن مستعدون وراغبون في الدخول في مفاوضات جديدة، وسنحترم أي وقف لإطلاق النار نتوصل إليه.. دعونا نأمل أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن".