الفاو: أسعار الغذاء العالمية تهبط لأدنى مستوياتها منذ عامين
12:31 - 02 يونيو 2023انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأسعار الغذاء العالمية في مايو إلى أدنى مستوياته في عامين، إذ فاقت الانخفاضات الكبيرة في أسعار الزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان الزيادات في أسعار السكر واللحوم.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن مؤشرها، الذي يتتبع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولا عالميا، بلغ في المتوسط 124.3 نقطة في مايو مقابل 127.7 نقطة بعد التعديل في الشهر السابق.
وقراءة مايو هي الأدنى منذ أبريل 2021 وتعني أن المؤشر العام أقل الآن بنسبة 22 بالمئة من أعلى مستوى وصل إليه في مارس 2022 بعد بدء ما تسميه موسكو بـ "العمليات العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب بنحو 5 بالمئة في مايو، مقارنة بالشهر السابق، بسبب وفرة آفاق التوريد وتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسمح بالشحنات من أوكرانيا.
وقالت المنظمة إن أسعار الأرز العالمية استمرت في الارتفاع في مايو، ويرجع ذلك جزئياً إلى شح الإمدادات في بعض الدول المصدرة. وأعربت الوكالة الشهر الماضي عن قلقها إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
كما تراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية لمنظمة الفاو بنحو 9 بالمئة على أساس شهري، مما يعكس إمدادات كبيرة من البذور الزيتية وضعف الطلب على زيت النخيل، في حين تراجعت أسعار الألبان العالمية بأكثر من 3 بالمئة وسط تحسن موسمي في إنتاج الحليب في نصف الكرة الشمالي.
وأوضحت الفاو أن أسعار السكر، في المقابل، أظهرت زيادة بنسبة 5.5 بالمئة عن أبريل، في مكاسب للشهر الرابع على التوالي، حيث زادت المخاوف بشأن نمط طقس النينو ( النينو هو تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي) من مخاطر الإمدادات العالمية.
ومع ذلك، فقد أدى تحسن الأحوال الجوية في البرازيل وانخفاض أسعار النفط الخام إلى كبح أسواق السكر. أنهت عقود السكر الآجلة مايو منخفضة بعد أعلى مستوى لها في 12 عامًا في أواخر أبريل.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت الفاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام 2.813 مليار طن، بزيادة واحد بالمئة عن عام 2022 وهو ما يعكس بشكل رئيسي زيادة متوقعة في إنتاج الذرة.
كان من المتوقع أن ترتفع مخزونات الحبوب العالمية في موسم 2023-2024 بنسبة 1.7 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 873 مليون طن، مما يعكس زيادة المخزونات المتوقعة من الذرة والأرز والشعير.
ومع ذلك، كان من المتوقع انخفاض مخزونات القمح، حيث شهد الإنتاج انخفاضًا بينما كان من المتوقع أن يكون الطلب مستقرًا.