ضرر المعارك يصل إلى ذهب السودان الأسود.. فهل يمتد للعالم؟
21:45 - 27 أبريل 2023دور كبير يلعبه قطاع النفط في اقتصاد السودان، والذي تعتمد عليه البلاد كدخل أساسي في اقتصادها.
خلال العام الماضي، أنتجت السودان نحو 76 ألف برميل يوميًا من النفط، وهو تراجع كبير عن كميات النفط المنتجة في عام 2009، أي قبل انفصال جنوب السودان، والتي بلغت 475 ألف برميل يوميًا.
انفصال جنوب السودان أفقد الخرطوم نحو ثلاثة أرباع قدراتها النفطية، إلا أن احتياطيات السودان من النفط بقيت عند مستوى 1.5 مليار برميل.
تصريحات بعض المسؤولين في السودان تؤكد وجود احتياطيات أكثر من ذلك بكثير، مع وجود مشروعات تعمل على زيادة الإنتاج وتوسيع عمليات الاستكشاف.
وتستفيد السودان من النفط الذي تنتجه جارتها الجنوبية، إذ تحصل الخرطوم على عوائد جراء نقل نفط جنوب السودان، والذي يقدر حجمه بنحو 160 ألف برميل يوميًا، للتصدير.
جنوب السودان قد تتضرر هي الأخرى من المعارك، إذ تمر خطوط الأنابيب التي تعتمد عليها في تصدير النفط عبر الخرطوم، ساحة العمليات القتالية في السودان.
كما يمكن أن تؤثر المعارك في السودان على مصالح الشركات العالمية، إذ تمتلك شركة CNPC الصينية حصصا في مصفاة للتكرير وخطوط الأنابيب في البلاد.
فهل يمكن أن يصل ضرر المعارك في السودان إلى الأسواق العالمية؟
الكاتب المتخصص في الصناعة النفطية، عبدالعزيز المقبل، يرى أن للسودان أهمية كبيرة لا تقف فقط عند أسواق النفط العالمية، بل تمتد إلى الاحتياطيات الجيولوجية الضخمة من النفط في السودان، والتي يمكن أن تكون شبيهة بما تمتلكه دولة مثل نيجيريا، حسب قوله.
هذه الاحتياطيات الجيولوجية الضخمة مثبتة فيما يسمى بدفاتر المخزونات الجيولوجية، وبتالي فتغير دفاتر المخزونات يمكن أن يؤثر على قدرة الشركات البترولية الكبرى في الحصول على تمويلات بنكية إذا ما قررت الاستثمار في قطاع النفط بالبلاد.
"هناك أهمية إضافية للسودان وهي أنها من الدول الأفريقية التي تمتلك بنية تحتية وخطوط أنابيب وموانئ قدارة على نقل كميات النفط إلى الأسواق العالمية"، بحسب المقبل.
وأضاف أن السودان لديه إمكانيات كبيرة تسمح له بأن يكون أحد أكبر كبار مصدري النفط في العالم، خاصة في ظل امتلاكه لموانئ على البحر الأحمر، ما يسهل عمليات التصدير إلى الأسواق الآسيوية.