السندات الآسيوية تجتذب أكبر تدفقات أجنبية في أكثر من عام
14:24 - 14 أبريل 2023جذبت السندات الآسيوية أكبر تدفقات شهرية أجنبية لها في ثلاثة عشر شهرًا خلال مارس الماضي على أمل أن تنهي البنوك المركزية الكبرى دورة رفع أسعار الفائدة قريبًا لدعم الاقتصادات من التباطؤ الاقتصادي.
وأظهرت بيانات السلطات التنظيمية وجمعيات سوق السندات أن الأجانب اشتروا سندات بقيمة 4.52 مليار دولار في الهند وإندونيسيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وتايلاند، وهو ما يمثل أكبر صافي شراء شهري لهم منذ فبراير 2022.
وقالت أنيندا ميترا، رئيسة إستراتيجية الماكرو والاستثمار في آسيا في BNY Mellon "أعاد السوق تسعير المقدار الذي سيرفع به الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بعد مخاوف القطاع المصرفي".
وأضافت "أعتقد أن هذا يغذي التساؤل حول المكان الذي يمكن أن تحصل فيه على عملات رخيصة وعوائد حقيقية جيدة، وهذا هو ما يدفع آسيا للواجهة."
جذبت سندات كوريا الجنوبية ما قيمته 2.35 مليار دولار من التدفقات الأجنبية الصافية خلال مارس، وهو الأكبر في ثمانية أشهر، بدفع من الرهانات على أن بنك كوريا سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام والآمال بإدراج السندات الكورية الجنوبية في مؤشرات سندات FTSE.
كما حصلت السندات الماليزية والإندونيسية والتايلاندية على تدفقات بقيمة 1.5 مليار دولار و 700 مليون دولار و 283 مليون دولار على التوالي.
في غضون ذلك ، باع المستثمرون ما قيمته 307 ملايين دولار من السندات الهندية بعد شهرين على التوالي من الشراء بسبب مخاوف بشأن عدم وجود تمديد العمل بمعدل الضريبة الميسرة، والتي كانت تبلغ 5 بالمئة على الدخل من السندات المقومة بالروبية، والتي كانت تجعل الاستثمارات في البلاد أكثر جاذبية، وبالتالي فإن إنهاء هذا التخفيض سيعيد المستثمرين لدفع ضريبة تبلغ 20 بالمئة على هذا الدخل اعتبارا من الأول من يوليو.
هذا الأمر دفع بنك باركليز أن يتوقع بقاء الطلب الأجنبي على السندات الهندية ضعيفًا على المدى القصير، وقال "إن السوق محدود النطاق، وعدم إحراز أي تقدم بشأن إدراج المؤشر، والتغييرات القادمة المحتملة على الضرائب الميسرة من المرجح أن تستمر في التأثير على طلب المستثمرين".