انخفاض حاد لليورو والإسترليني وسط مخاوف بشأن بنوك أوروبية
19:52 - 24 مارس 2023انخفض اليورو والجنيه الإسترليني بشدة مقابل الدولار، الجمعة، في ظل التوترات بشأن البنوك وفشل البيانات الاقتصادية التي فاقت التوقعات في رفع المعنويات.
وتراجعت أسهم البنوك في أوروبا مع تضرر سهمي دويتشه بنك ومجموعة (يو.بي.إس) من المخاوف من أن أسوأ المشكلات في القطاع منذ الأزمة المالية عام 2008 لم يتم احتواؤها بعد.
وفشلت بيانات مؤشر مديري المشتريات التي فاقت التوقعات في رفع العملة الموحدة في ظل تراجع المعنويات في الأسواق مع هبوط أسهم البنوك الأوروبية بأكثر من خمسة بالمئة.
وقالت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية في رابو بنك لندن، لوكالة رويترز، إن "البيانات فاقت التوقعات، لكن المعنويات في السوق هي الإحجام عن المخاطرة، وهو ما يدعم عودة أخرى إلى الدولار كملاذ آمن".
وانخفض اليورو أكثر من واحد بالمئة إلى 1.0714 مقابل الدولار وكان تراجع 0.9 بالمئة في أحدث التعاملات إلى 1.0735 نقطة.
كما أدى الإحجام عن المخاطرة إلى انخفاض الجنيه الإسترليني 0.6 بالمئة إلى 1.2214 مقابل الدولار على الرغم من بيانات تظهر أن الاقتصاد البريطاني بصدد النمو في الربع الأول من العام وأن الثقة تتعزز.
ولامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.2341 مقابل الدولار أمس الخميس في تعاملات متقلبة بعدما رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.25 بالمئة، لكنه قال إن ارتفاعا مفاجئا للتضخم سيتلاشى سريعا على الأرجح مما أثار تكهنات بأنه أوقف مسعاه في رفع أسعار الفائدة.
وتعرضت أسهم البنوك لضربة قوية هذا الشهر في أعقاب الانهيار المفاجئ لاثنين من البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة والبيع الطارئ لبنك كريدي سويس السويسري لمنافسه المحلي يو.بي.إس.
الطلب على الملاذ الآمن
قال كريستوفر وونج، خبير العملات في (أو.سي.بي.سي)، لوكالة رويترز إن سوق العملات الأجنبية تشير فيما يبدو إلى موجة من الخوف من المخاطرة مع تفوق وكلاء الملاذات الآمنة والذهب والين في الأداء على معظم العملات الأخرى.
وزاد الطلب على الين بصفته ملاذا آمنا 0.7 بالمئة إلى 129.95 مقابل الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى في سبعة أسابيع عند 129.64.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ستة عملات رئيسية، 0.6 بالمئة إلى 103.22 نقطة.
رفع الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء الماضي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس كما كان متوقعا، لكنه اتخذ موقفا حذرا بشأن المزيد من الزيادات بسبب الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي حتى مع إبقاء رئيس المجلس جيروم باول الباب مفتوحا أمام رفع آخر في أسعار الفائدة إذا لزم الأمر.
وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس الخميس أنها مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان بقاء ودائع الأميركيين المصرفية آمنة لتهدئة المستثمرين.