"مصدر" تعتزم تطوير محطة طاقة شمسية في ساحل العاج
14:17 - 10 مارس 2023وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اتفاقية مع وزارة المناجم والبترول والطاقة في جمهورية ساحل العاج، لاستكشاف سبل تطوير محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 70 ميجاواط.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور كل من تيموكو ميلييت كوني، نائب رئيس جمهورية ساحل العاج؛ والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات؛ والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر COP28 رئيس مجلس إدارة "مصدر".
من جانبه، قال مامادو سانجافوا كوليبالي، وزير المناجم والبترول والطاقة في جمهورية ساحل العاج: "تلتزم ساحل العاج بموجب اتفاقيات التغير المناخي بخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بنسبة 32 بالمئة وزيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة لديها إلى 45 بالمئة بحلول عام 2030. ووفقاً لهذه التعهدات، وضعت ساحل العاج خطة عامة لتطوير مرافق إنتاج الطاقة، والتي تشمل الطاقة الشمسية والكهرومائية والكتلة الحيوية. ومن شأن هذه الاتفاقية الإطارية مع "مصدر" وتطوير أول مشروع طاقة شمسية بقدرة تتراوح بين 50 إلى 70 ميجاواط، أن تساهم إلى جانب غيرها من المبادرات التي أطلقتها حكومة ساحل العاج في تحقيق هذا الهدف المنشود."
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تتطلع "مصدر" في إطار هيكلية الشركاء الجديدة التي تم الإعلان عنها في ديسمبر الماضي، إلى رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية من الطاقة النظيفة لمحفظة مشاريعها حول العالم إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030. وفي ضوء التوقعات بأن تشهد قارة أفريقيا تطوراً ونمواً كبيرين، وتدني مستوى الاعتماد على الطاقة النظيفة حالياً في القارة، فإننا نرى بأن هناك مجال كبير لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا. ولا شك أن هذه الاتفاقية سوف تساهم في دعم تحقيق أهداف ساحل العاج المتعلقة بالطاقة النظيفة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة فيها".
وتم توقيع الاتفاقيات تحت مظلة برنامج "اتحاد 7"، وهي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتهدف إلى جمع أموال من القطاعين العام والخاص للاستثمار في تطوير مشاريع للطاقة المتجددة في أفريقيا بقدرة إجمالية تصل إلى 20 جيجاواط وتوفير الكهرباء النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2035.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم "مصدر" ووزارة المناجم والبترول والطاقة في ساحل العاج باستكشاف سبل التطوير المشترك لمحطات طاقة شمسية كهروضوئية، وسيكون أول مشروع هو محطة بقدرة تصل الى 70 ميجاواط. وستدعم المحطة تحقيق هدف ساحل العاج المتمثل في توفير 42 بالمائة من مزيج الطاقة لديها من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وبتوقيع هذه الاتفاقية مع حكومة ساحل العاج، يصل عدد الاتفاقيات الموقّعة تحت مظلة برنامج "اتحاد 7" إلى خمس اتفاقيات، حيث تم توقيع ثلاث اتفاقيات أخرى خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، وتشمل اتفاقية مع وزارة الطاقة والمياه الأنغولية لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تبلغ 2 جيجاواط، واتفاقية مع وزارة الطاقة وتطوير المعادن الأوغندية لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاواط، واتفاقية مع وزارة الطاقة الزامبية والمرافق الوطنية الزامبية لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية بقدرة إجمالية تبلغ 2 جيجاواط.
وكانت "مصدر" قد وقعت في أغسطس الماضي اتفاقية مع شركة كهرباء تنزانيا المحدودة "تانيسكو" لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط، وذلك في إطار برنامج "الاتحاد 7". ويعمل الطرفان حالياً على استكمال تأسيس شركة مشتركة من أجل تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فإن أقل من نصف سكان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تصلهم الكهرباء.
كما تنتج أفريقيا 20 بالمئة فقط من الكهرباء من مصادر متجددة. وبحسب تقرير متخصص صدر العام الماضي عن "مصدر" وأسبوع أبوظبي للاستدامة وبدعم تحليلي من شركة "ماكينزي آند كومباني"، فإن قارة أفريقيا تمتلك نظرياً قدرة تقدر بحوالي 850 تيراواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ولدى "مصدر" حضور بارز ضمن السوق الأفريقية، فقد سبق وأسست بالشراكة مع "انفنيتي" المصرية شركة "انفينيتي باور" لاستكشاف الفرص المتاحة في القارة الإفريقية.
كما وقعت شركات "مصدر" و"انفينيتي باور" و"حسن علام للمرافق" اتفاقية مع الحكومة المصرية لتطوير محطة طاقة رياح برية بقدرة 10 جيجاواط، والتي تعتبر من الأكبر على مستوى العالم.
كما تتعاون الشركات الثلاث لتطوير مشاريع في مجال الهيدروجين الأخضر في مصر، حيث تستهدف إنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، من خلال محللات كهربائية بقدرة 4 جيجاواط بحلول عام 2030. ولشركة "مصدر"، وهي إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، أيضاً مشاريع في كل من موريتانيا والمغرب والسيشل.