ليفربول يحقق أرباحًا لأول مرة منذ 3 سنوات
14:36 - 02 مارس 2023أعلن نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم عن ميزانيته الموحدة للسنة المنتهية في 31 مايو 2022، حيث نجح النادي في تحقيق أرباح مالية غطت لأول مرة على الخسائر التي وقعت إبان "جائحة كوفيد 19".
وكشف النادي في بيان على موقعه الرسمي أن عائدات المباريات ارتفعت بمقدار 83 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 86 مليون جنيه إسترليني، كما ارتفعت الإيرادات التجارية بمقدار 29 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 247 مليون جنيه إسترليني، وزادت التكاليف الإدارية بمقدار 69 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 545 مليون جنيه إسترليني.
الميزانية أشارت إلى ارتفاع إجمالي الإيرادات داخل النادي بمقدار 107 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 594 مليون جنيه إسترليني، كما بلغ الربح المالي قبل الضريبة 7.5 مليون جنيه إسترليني.
علاقة النتائج بالأرباح
بيان النادي أرجع تلك الطفرة في الأرباح لعدة أسباب منها فوز الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثامنة تواليًا، والفوز بكأس "كاراباو" للمرة التاسعة على التوالي، حيث تغطي الفترة المشمولة في تقرير الميزانية موسمًا لعب فيه ليفربول 63 مباراة.
فهل تنخفض ميزانية النادي بعد هذا التاريخ 31مايو 2022 وخصوصًا في بداية العام 2023 على خلفية نتائج الفريق المخيبة للغاية في الدوري الإنجليزي والمسابقات المحلية ودوري أبطال أوروبا وفشله في تحقيق أي لقب هذا الموسم؟
"ستيفن كيلين" الصحفي الإنجليزي في صحيفة "ليفربول إيكو" المتخصصة في أخبار نادي ليفربول صرح لـ" اقتصاد سكاي نيوز عربية" أنه لا يشعر أن نتائج الفريق هذا الموسم سيكون لها تأثير على جذب اللاعبين هذا الصيف، فالنادي قدم أداءً ممتازًا لمدة خمس سنوات، وشهد هذا الموسم مفاجأة سلبية بتراجع نتائجه تحت قيادة المدرب يورغن كلوب.
وأضاف "كيلين" أن ليفربول يُعد أحد أكثر الأندية في أوروبا جذبًا للاعبين، لكن ما جاء في ميزانية النادي من مكاسب وصلت لما يزيد عن 105 مليون جنيه إسترليني قد يكون حجر عثرة، بسبب مغالاة اللاعبين الجدد وأنديتهم في طلباتهم.
وأكد الصحفي، المتخصص في أخبار نادي ليفربول، أنه اعتمادًا على نتائج اللاعبين هذا الموسم، فلا يجب أن تؤثر تلك النتائج على تفكير النادي في جلب لاعبين آخرين إلا بدراسة متأنية توافق الأسعار المتداولة، مضيفا أن هذا الأمر لا يحدث دائمًا.
وأوضح "كيلين" أنه من الناحية الواقعية، وبالنظر إلى القوة المالية لفريق مثل تشيلسي في يناير الماضي، فإن ليفربول لا يمكن أن يصل لهذا المستوى من الإنفاق المالي مثل تشيلسي، مضيفًا أن إنفاق نادي ليفربول سيكون حكيمًا.
وختم "كيلين" تصريحاته بأن نتائج ليفربول هذا الموسم والترتيب النهائي له في الدوري الذي سيحدث في نهاية الموسم، سيؤدي إلى نتائج مالية مختلفة عن العام الماضي في حال لم يكن ليفربول في أحد المراكز الأربعة الأولى على جدول ترتيب الدوري، حيث تحصل الفرق الأربعة على أكثر المكافآت المالية بعد نهاية البطولة.
من جهته، صرح "آندي هيوز" العضو المنتدب لليفربول لموقع النادي أن تكلفة إدارة أي نادٍ لكرة القدم مستمرة في الارتفاع، لكن إدارة ليفربول تعمل للحفاظ على مكانة النادي من خلال تنمية موارده عبر استثمارات كبيرة مع لاعبين جدد وحاليين، مضيفًا أن النادي استثمر في السنوات الخمس الماضية أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني في البنية التحتية، وانشاء مرافق ذات مستوى عالمي للاعبين والموظفين وكل الداعمين للنادي.
وأكد "هيوز" على أهمية إنهاء النادي لهذا الموسم بأقصى قوة ممكنة، داخل وخارج الملعب، في وقت تعمل فيه الإدارات المختلفة في النادي على استكشاف فرص النمو في العمليات التجارية حتى يستمر النادي في إعادة استثمار الإيرادات في اللاعبين والبنية التحتية".
انخفاض عائدات البث
وحقق نادي ليفربول الأرباح السابقة بالرغم من انخفاض عائدات وسائل الإعلام والبث بمقدار 5 ملايين جنيه إسترليني لتصل إلى 261 مليون جنيه إسترليني، وذلك نتيجة لتمديد أمد الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019-20 مع لعب مباريات إضافية نتيجة تفشي وباء كورونا.
أسباب أخرى للمكاسب
زادت الإيرادات التجارية لليفربول بمقدار 29 مليون جنيه إسترليني بسبب نمو قوي في الشراكات، وإعادة فتح العمليات الميدانية من بيع الأغذية والمشروبات وتذكارات النادي خارج الملاعب يوم المباراة، والتنسيق مع متاجر التجزئة المحلية، وإعادة الجولات السياحية داخل ملعب الأنفيلد وفتح مركز المتاحف في النادي أمام الزائرين.
كما نجحت إدارة ليفربول المملوكة لمجموعة "فينواي الرياضية" في توقيع ثماني شراكات جديدة خلال الفترة المشمولة في تقرير الميزانية، وتمديد شراكة سابقة مع شركة إي إيه سبورت" التكنولوجية الشهيرة.
وفي عمليات البيع بالتجزئة، شهدت هذه الفترة أيضًا مبيعات قياسية مع شركة "نايكي" للملابس الرياضية، مما جلب المزيد من فرص التوزيع العالمية.
ومن أهم عوامل الربح التي تحققت في ميزانية ليفربول، افتتاح 51 متجرًا جديدًا، كما نمت التجارة الإلكترونية مع زيادة المعاملات عبر الهاتف المحمول بنسبة تزيد عن 60 بالمئة، وشحن منتجات الفريق إلى أكثر من 190 دولة.
وعلى المستوى الرقمي، نال النادي أكثر من 21 مليون متابع جديد على حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما رفع إجمالي المتابعين إلى 127 مليونًا.
ليفربول هو واحد من أربعة أندية كرة قدم في العالم حصل على مشاهدات لفيديوهات وصلت إلى أكثر من 5 مليارات مشاهدة، كما أن النادي لديه أكبر نسبة مشاهدة في كرة القدم العالمية على منصة YouTube.
أرقام
- استمرت تكلفة كرة القدم في الارتفاع طوال هذه الفترة مع زيادة النفقات الإدارية بمقدار 69 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 545 مليون جنيه إسترليني.
- زيادة تكاليف الرواتب والتكاليف العامة للمباراة في السنوات الخمس الماضية حيث ارتفعت تكاليف التشغيل السنوية لملعب أنفيلد بنحو 40 بالمئة.
- بلغ الربح قبل الضريبة عن فترة التقرير 7.5 مليون جنيه إسترليني.
- تقدم ليفربول 4 مراكز، حيث وصل إلى المركز الثالث في تقرير "ديلويت فوتبول موني" لعام 2021-22.
- تم التعاقد مع 7 لاعبين جدد ، وتم تمديد 22 عقدًا للاعبين الحاليين خلال هذه الفترة مع توقيع 6 لاعبين على صفقات طويلة الأجل مع النادي.