بالأرقام.. تركة الزلزال الثقيلة تضاعف أعباء تركيا
18:55 - 20 فبراير 2023في وقت حرج بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أتى الزلزال المدمر الذي ضرب عشرات الولايات جنوب البلاد وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص ومئات الآلاف من المتضررين، قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر يونيو القادم.
ووصف الرئيس التركي الزلزال بـ"الكارثة الأكثر فتكا" منذ تأسيس الجمهورية قبل 100 عام.
وأكد أردوغان أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع، مشددا على تسخير كافة الإمكانيات لأجل معالجة الوضع، قائلا: "خصصنا 100 مليار ليرة من وزارة الخزينة".
ومن المتوقع أن تستمر عمليات إعادة الإعمار عام كامل بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك، وسط ضغوط كبيرة من جانب المعارضة التي تحمل الحكومة المسؤولية في تأخر وصول الدعم المقدم للمتضررين والتهاون في شروط البناء في المناطق المتضررة.
توقف البحث عن ناجين
وأعلنت السلطات التركية، الأحد، انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال، في كل المناطق باستثناء محافظتين كهرمان مرعش وهاتاي في قرابة 40 مبنى.
وشاركت عناصر الإنقاذ من عدة دول في عمليات البحث، التي انطلقت يوم الإثنين 6 فبراير، وأسفرت عن العثور على مئات الناجين تحت الأنقاض.
ويأتي توقف عمليات البحث بعد تضاؤل الآمال في العثور على ناجين أحياء، بعد مرور 13 يوما على الزلزال مدمر.
خسائر الزلزال
- ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 40 ألف قتيل في تركيا فقط.
- عشرات آلاف المصابين ما زال الآلاف منهم يخضعون للعلاج.
- تضرر حوالي 105794 مبنى في تركيا وتحتاج هذه الأبنية إلى الهدم.
- عدد الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزالين بلغ 6040 هزة.
- تأثّرت عدة قطاعات حيوية كالنقل الجوي والبري والبحري على حد سواء.
- خرجت 4 مطارات عن الخدمة، إضافة لخروج طرق سريعة تربط بين جنوب شرقي البلاد وغربه ووسطه عن الخدمة.
- توقف ميناء إسكندرون الواقع جنوب غربي تركيا عن الخدمة.
- توقفت إمدادات الغاز إلى أكثر من 10 مقاطعات، كما تأثر خط "كيليس" للغاز الطبيعي فيما لا تزال الإمدادات مستمرة.
الأهمية الاقتصادية
- قبل الزلزال كانت المنطقة المتضررة تساهم في الاقتصاد التركي بمستوى 9 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
- لا سيما من خلال مناطق صناعية كبرى في غازي عنتاب ومرفأ إسكندرون الذي تمر عبره منتجات المنطقة المصدرة إلى العالم.
- المنطقة تؤمن 14.3 بالمئة من الإنتاج الزراعي التركي بما في ذلك منتجات الصيد والغابات.
تأثيرات كارثية
- ستضطر تركيا الآن لتخصيص مليارات الدولارات لإعمار 11 محافظة في الجنوب والجنوب الشرقي، لحقها دمار هائل جراء أسوأ كارثة في تاريخ البلاد المعاصر.
- وقال بنك "جيه بي مورغان"، إن الأضرار المباشرة التي لحقت بالمنشآت في تركيا بسبب الزلزال الكبير قد تصل إلى 2.5 بالمئة من نمو الناتج المحلي أو 25 مليار دولار.
- وقال البنك إنه يتوقع أيضا أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس أخرى في اجتماعه الأسبوع المقبل إلى 8 بالمئة.
- فيما توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن تسفر التداعيات الاقتصادية المحتملة للزلزال القوي الذي ضرب تركيا، عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة واحد بالمئة فقط هذا العام.
- من جانبه قدر اتحاد الشركات والأعمال في تركيا، حجم الأضرار الناجمة عن الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد، قد يزيد على 84 مليار دولار، أو ما يعادل 10 بالمئة من الناتج الإجمالي للبلاد.
- وقال الخبراء إن الزلازل الكبيرة التي شهدتها تركيا ستضيف مليارات الدولارات من الإنفاق إلى ميزانية أنقرة وستخفض النمو الاقتصادي بنقطتين مئويتين هذا العام إذ أن الحكومة ستضطر للقيام بجهود إعادة إعمار ضخمة قبل انتخابات حاسمة.
إعادة الإعمار - خلال زيارته المناطق المنكوبة أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهم يعدون برنامجاً شاملاً للنهوض من جديد في المناطق المتضررة من الزلزال، وأضاف أنه خلال عام "سنعيد بناء المنازل المتضررة وسنسلمها لأصحابها".
- من جانبه أشار وزير البيئة والتطور العمراني التركي مراد كوروم، إلى أن الأعمال الميدانية المتعلقة بالمناطق التي سيجري فيها بناء مساكن منكوبة في 10 محافظات مستمرة.
- وقال: "نواصل العمل في المسح الأرضي وتحديد الأماكن الجديدة التي ستبنى فوقها، مع أخذ احتياجات المدينة في الاعتبار. وكما وعدنا سننفذ التعبئة السكنية وهي أكبر حملة إعادة إعمار في تاريخ الجمهورية، حيث سنبني ونسلم منازل جديدة متينة وآمنة لمواطنينا".