جدل حول صواريخ روسيا "العابرة".. مولدوفا تؤكد ورومانيا تنفي
16:00 - 10 فبراير 2023أعلن قائد الجيش الأوكراني، يوم الجمعة أن صاروخين روسيين أطلقا باتجاه أوكرانيا، عبرا المجال الجوي لمولدافيا ورومانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، فيما نفت بوخارست عبور الصورايخ الروسية لمجالها الجوي..
لماذا يعد هذا تطورا خطيرا؟
- في حال تأكد عبور صواريخ روسية لأجواء دول تابعة لحلف الناتو، فإن ذلك سيزيد من التوتر مع الدول الغربية، وقد يهدد باندلاع مواجهات مباشرة واتساع رقعة الحرب.
ماذا حدث؟
قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني على مواقع التواصل الاجتماعي: "في الساعة 10,18 صباحا (08,18 ت غ) عبر صاروخان كروز روسيان طراز كاليبر حدود أوكرانيا مع جمهورية مولدافيا. قرابة الساعة 10:33 عبر هذان الصاروخان المجال الجوي لرومانيا. بعدها دخلا مجددا المجال الجوي لأوكرانيا".
ماذا قالت مولدافيا ورومانيا؟
- قالت مولدافيا الجمعة إنها ستستدعي سفير روسيا لديها بعد أن أعلنت كيشيناو أن صاروخا عبر مجال الجمهورية السوفياتية السابقة. وسيتم استدعاء السفير "لإبلاغ الجانب الروسي بالانتهاك غير المقبول لمجالنا الجوي بصاروخ روسي حلق اليوم فوق أراضي جمهورية مولدافيا السيادية"، حسبما جاء في بيان صحافي لوزارة الخارجية.
- من جهتها، نفت رومانيا صحة عبور أي صاروخ روسي لمجالها الجوي.
هجوم روسي واسع
وفي وقت سابق الجمعة، شنت روسيا موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، متسببة في انفجارات في العاصمة كييف ومهاجمة مدنا في أنحاء البلاد.
وقال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 17 صاروخا أصابت مدينة زابوريجيا جنوب شرق البلاد في ساعة واحدة في أعنف هجوم منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وأعلنت شركة أوكرينيرجو، شركة تشغيل شبكة الكهرباء الوطنية أن عدة مرافق للطاقة في شرق أوكرانيا وجنوبها وغربها تعرضت للقصف ما تسبب في تعطيل الإمدادات، وذلك بعد هجمات بالطائرات المسيرة وهجمات صاروخية خلال الليل على محطات الطاقة ومرافق نقلها.
من جانبه، قال ماكسيم مارتشينكو حاكم منطقة أوديسا الواقعة جنوب البلاد "سيطول دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية". وتابع "من فضلكم لا تتجاهلوا صفارات الإنذار من الغارات الجوية واحتموا".
وجاءت الهجمات الروسية الجديدة في أعقاب زيارة نادرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى خارج البلاد هذا الأسبوع وشملت محادثات مع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهدف تأمين مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة.
انفجارات في كييف
وهزت ثلاثة انفجارات على الأقل كييف والمنطقة المحيطة بها، ويقول مسؤولون إن منظومات الدفاع الجوي كانت تعمل في العاصمة وفي أجزاء أخرى من البلاد.
وقال مسؤولو مدينة كييف إن حطام الصواريخ دمر منزلا وسيارتين وشبكات الطاقة في حي هولوسيفسكي بالعاصمة.
وحث حاكم كييف المواطنين على الاحتماء في ظل تواصل دوي صافرات الإنذار من الغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات.
وأكد حاكم مدينة خاركيف، وهي أكبر مدينة في شرق أوكرانيا أن أحد مرافق البنية التحتية بالمدينة تعرض للقصف وحذر من حالات انقطاع محتملة في التيار الكهربي نتيجة لذلك.
وقال مسؤولون بالمنطقة إن البنية التحتية الحيوية هوجمت أيضا في منطقة خميلنيتسكي في غرب البلاد ومنطقة دنيبر وبيتروفسك في الوسط.