الوقت ينفد.. تعرف على الفترة الذهبية لإنقاذ ضحايا الزلازل
14:28 - 07 فبراير 2023يؤكد الخبراء إن عمليات الإنقاذ تحدث عادة في غضون ثلاثة أيام من وقوع أي زلزال، مشيرين إلى أن نافذة البحث عن ناجين من الكارثة التي ضربت تركيا وسوريا بدأت تضيق.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، قال لودي كوروا، خبير البحث والإنقاذ في إندونيسيا الذي تطوع لعمليات الاستجابة للزلازل لأكثر من 15 عاما، إن الفترة من يوم إلى ثلاثة أيام بعد وقوع الزلزال هي عادة "الفترة الذهبية" لإنقاذ الأرواح.
وأضاف: "الأشخاص الذين نقوم بإنقاذهم عالقون تحت الهياكل بعظام قد تكون مكسرة، ولا يمكنهم البكاء طلبا للمساعدة".
من جانبه، قال ديفيد لويس، منسق فريق البحث والإنقاذ الدولي في المناطق الحضرية التابع لوكالة الإطفاء والإنقاذ في نيو ساوث ويلز بأستراليا، إنه تم العثور على بعض الناجين بعد أربعة أيام أو أكثر من وقوع الزلزال.
وأضاف أن مقدار الوقت الذي يمكن للشخص أن يعيش فيه تحت الأنقاض يعتمد على عدة متغيرات، بما في ذلك درجة الحرارة، ووصوله إلى الطعام والماء.
وأكمل: أنه لسوء الحظ، جاء الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا في منتصف الليل، وهو الوقت الذي كان كثير من الناس فيه نائمين.
إلى ذلك، قال المهندس الإنشائي في جامعة نورث إيسترن والمتخصص في الزلازل، جيروم حجار، إن العديد من المباني في منطقة الزلزال تبدو وكأنها من الخرسانة المسلحة قليلاً وهياكل البناء يعود تاريخها إلى عدة عقود، وهذا يعني أنها قد تكون عرضة لمزيد من الانهيار في حالة حدوث هزة ارتدادية كبيرة، هذا يجعل الوضع أكثر صعوبة.
وقال مسؤولون بالحكومة التركية إن نحو 13.5 مليون شخص يعيشون في المناطق المتضررة من الزلزال، مشيرين إلى إحراز تقدم في استعادة الكهرباء وإعادة فتح الطرق السريعة في المناطق المتضررة من الكارثة.
كما أعلنت السلطات التركية أن حصيلة قتلى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات والهزات الارتدادية المتعددة ارتفعت إلى أكثر من 5000 الثلاثاء، عقب انتشال المزيد من الجثث من بين أنقاض المباني المنهارة.
هل من زلزال قادم؟ وكيف ننجو منه؟
إحصاء جديد للضحايا
وصرح نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بأن العدد الإجمالي للوفيات في تركيا ارتفع إلى 3419 قتيلا، و20534 مصابا، ما يرفع عدد القتلى إلى 5102، مع تأكد مقتل 1602 آخرين على الجانب السوري من الحدود.
وتسارعت جهود رجال الإنقاذ للعثور على المزيد من الناجين، لكن جهودهم واجهت صعوبات بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى من الصفر مع وقوع نحو 200 هزة ارتدادية، ما جعل البحث في هياكل البناء غير المستقرة محفوفا بالمخاطر.
في غضون ذلك، توافد الآلاف من متطوعي الإغاثة على المطار الرئيسي بمدينة إسطنبول عارضين المشاركة في جهود البحث والإنقاذ.
كما هرع الأفراد في جميع أنحاء تركيا إلى المستشفيات بهدف التبرع بالدم.