بعد طي صفحة الخلاف.. المغرب وإسبانيا يوقعان 19 اتفاقية تعاون
00:51 - 03 فبراير 2023وقع المغرب وإسبانيا يوم الخميس على 19 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة وذلك على هامش الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين.
وتتناول الاتفاقيات التي وقعها البلدان مجالات مختلفة منها الهجرة والضمان الاجتماعي والماء والنقل، والبيئة والسكان والطاقة والتنمية المستدامة والزراعة والرياضة والتربية والتعليم والتكوين المهني والمقاولات الصغرى والمجال العلمي والثقافي والتشغيل والصحة والسياحة.
ووصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط على رأس وفد يضم 12 وزيرا في حكومته لتوقيع هذه الاتفاقيات لتعزيز التجارة والاستثمار، والتقريب بين البلدين في قطاعات أخرى غير الهجرة.
أبرز ما جاء في البيان المشترك:
- في ختام الاجتماع الرسمي، أصدر البلدان بيانا مشتركا أعربا فيه عن "التزامهما باستدامة العلاقات المتميزة التي جمعتهما على الدوام" وأكدا على "رغبتهما في إثرائها باستمرار".
- جدد البلدان أيضا "التزامهما بحماية وضمان حقوق الإنسان كقاعدة لا محيد عنها".
- أشار الطرفان إلى "قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد باعتبارها لحظة تاريخية في علاقة الحلف مع الضفة الجنوبية التي يقوم فيها المغرب بدور مهم من خلال مشاركته في الحوار المتوسطي".
- أثنى المغرب أيضا على دور إسبانيا في إطار مجموعة العشرين من أجل الانتعاش الاقتصادي العالمي.
تصريحات المسؤولين
- قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش خلال انعقاد هذه الدورة أمام الصحفيين "المشاركة الوازنة للوفد الإسباني في هذه الدورة تعبير صغير عن مدى قوة أواصر الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب وإسبانيا وتجسيد للإرادة القوية والالتزام الراسخ للبلدين للعمل سويا من أجل شراكة متميزة متجهة بثبات نحو المستقبل".
- أضاف أخنوش: "لقد كانت غايتنا هي إرساء معالم استراتيجية لبناء علاقة متكافئة أساسها الإرادة والحزم المشترك لبناء المستقبل".
- من جانبه قال سانشيز: "اليوم نفتح مرحلة جديدة في العلاقات الإسبانية المغربية. نلتزم بالاحترام المتبادل وسنتفادى في خطاباتنا وممارستنا العملية والسياسية كل ما يمكن أن يزعج الجانب الآخر ولاسيما فيما يخص سيادتنا".
- شدد المسؤول الإسباني على أنه "من جانب آخر هناك شراكة اقتصادية... مشاريع لاستثمارات جديدة وذلك لمرافقة المسيرة الرائعة التطوير والتحديث التي تقوم بها المملكة المغربية".
وحسب مراقبين، فإن زيارة الوفد الإسباني إلى المغرب، بمثابة طي لصفحة الخلاف بين المغرب وإسبانيا، إذ شهدت العلاقات بين البلدين تشنجات دبلوماسية كبيرة بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو، للاستشفاء على أراضيها.