مانشستر سيتي يؤكد تفوقه على أندية أوروبا في الإيرادات
15:59 - 13 يناير 2023أكدت دراسة أجراها مركز "فوتبول بينش مارك" ومقره العاصمة المجرية بودابست، أن نادي "مانشستر سيتي" تفوق على جميع الأندية الأوروبية في نواحي اقتصادية عديدة أهمها تحقيقه أكبر الإيرادات.
"فوتبول بينش مارك" هو قاعدة بيانات موحدة وموثقة للأداء المالي والتشغيلي لأكثر من 250 نادي كرة قدم في كل من أوروبا وأميركا الجنوبية على مدار عدة مواسم، ويقدم تحليلات محدثة لنشاط وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ألفي حساب لكرة القدم ورياضات أخرى، كما يقوم من خلال عمليات خوارزمية بمعرفة القيمة السوقية لأكثر من 8600 لاعب كرة قدم من 358 ناديًا رئيسيًا من أوروبا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط.
الطبعة السابعة من الدراسة السنوية ركزت على معايير عديدة لكرة القدم في أبرز ثماني دوريات أوروبية في موسم 2021-2022، إذ قارنت الدراسة بعض مؤشرات أداء أعمال هذه الأندية.
الدراسة أكدت أن 2021-22 شهد انتعاشًا تدريجيا لأندية كرة القدم في الإيرادات باستثناء نادي "بورتو" البرتغالي الذي شهد انخفاضًا في مداخيله المالية، فيما تمكنت جميع الأندية محل الدراسة من زيادة إيراداتها التشغيلية مقارنة بالعام السابق، مما يدل على علامات إيجابية على العودة إلى الحياة الطبيعية بعد وباء كوفيد 19.
الدراسة أوضحت أن "مانشستر سيتي" المملوك لمجموعة سيتي لكرة القدم تحت إدارة مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار، تفوق على جميع أندية العالم في إجمالي إيرادات التشغيل للسنة الثانية على التوالي بقيمة 731 مليون يورو بنسبة زيادة بلغت 13 بالمئة على أساس سنوي، متفوقًا على "ريال مدريد" بإيراداته التي وصلت إلى 714 مليون يورو وبنسبة زيادة بلغت 12 بالمئة.
هيكلة اقتصادية رائدة
وصرح "علي معالي" الصحفي الرياضي في جريدة الاتحاد الإماراتية لـ "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن ما حدث من طفرة اقتصادية هائلة جعلت النادي يصل إلى هذه المكانة هو الإدارة الجيدة في المقام الأول وحرصها على أن تقدم نموذجًا يُحتذى به في كل العالم من خلال هيكلة واضحة المعالم تقوم بأدوار مختلفة الهدف منها نمو الفريق ومجموعته على مستوى العالم في كافة الجبهات الفنية والاقتصادية معا.
وأضاف أنه منذ أن تواجد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس هذا النادي الإنجليزي الكبير في عام 2008، وعد بتحويل الفريق إلى ناد عالمي عملاق، قادر على الفوز بأكبر الجوائز في أوروبا وهو ما حدث بالفعل، مشيرًا إلى أن المجموعة الكبيرة لـ "السيتي" حول العالم، جعلته ينجح في استثمار كل عناصره من مختلف بلدان العالم، وأصبح مانشستر سيتي أحد أقوى الأندية من الناحية المالية في كرة القدم العالمية، حيث فاز بـ14 لقباً كبيراً وقام بالتوقيع مع بعض من أكبر الأسماء في هذه الرياضة. كما تظهر أحدث الأرقام نموه في مجال الأعمال أيضاً.
خطان متوازيان للنجاح
وفي تصريح لـ "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أكد "علي نجم" الصحفي اللبناني في جريدة "الخليج الإماراتية" أن نجاحات مانشستر سيتي سارت على خطين متوازنين، ويكمن سر النجاح الأول في المُلاك الذين أمّنوا ووفروا كل مقومات النجاح بالتعاقد مع الجهاز الاداري الذي كان أساس النجاح الأول، مضيفًا أن إيمان المؤسسات الاقتصادية بقدرات وخبرة وكفاءة مسؤولي النادي وسقف الطموحات الكبيرة عززت من وضع النادي ماديًا، حيث لم يكن من الممكن إلا أن يتماشى النجاح الفني مع النجاح المادي، وانعكست العوائد من النجاحات الفنية إيجابًا على العائدات المالية والتسويق كان مبهرًا في النادي.
وأضاف الصحفي الرياضي اللبناني أن السيتي تحول إلى منظومة متكاملة النجاح بفضل رؤية الشيخ منصور بن زايد، وحُسن إدارة النادي التي استفادت من خبرات السنوات الأخيرة، فكانت الصفقات التي أُبرمت أكثر من مُبهرة وأسهمت في النجاحات، مشيرًا إلى أن توفر كل مقومات النجاح أدت إلى هذه الطفرة التي بدلت المشهد في الدوري الإنجليزي، ليصبح النادي هو كبير مدينة مانشستر بل وكبير إنجلترا وأحد أبرز كبار أوروبا وإن كان ينتظر الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا التي سيمنحه المزيد من التفوق الاستثماري والمالي بجانب التفوق الرياضي على مستوى أوروبا.
"باريس" ثالثًا ونمو "أياكس"
فيما حقق "باريس سان جيرمان" الفرنسي ثالث أعلى إيرادات بمبلغ 700 مليون يورو، ولكن كان لديه أيضا خسارة صافية قياسية قدرها 370 مليون يورو.
لكن النادي الباريسي حصل على 400 مليون يورو، كما كان لديه أعلى مصاريف في الهيكل الوظيفي حسب بيانات النادي المُقدمة للمركز المجري بمبلغ 725 مليون يورو.
بينما شهد نادي "أياكس أمستردام" الهولندي أكبر تحسن سنوي في النسبة المئوية للإيرادات التشغيلية +51 بالمئة بمبلغ 190 مليون يورو، وحقق العملاق الألماني نادي بايرن ميونيخ إيرادات بقيمة حوالي 700 مليون يورو.
وانخفضت إيرادات بورتو البرتغالية بنسبة 6 بالمئة على أساس سنوي إلى 145 مليون يورو، في حين أنهت شركة "طرابزون سبور" التركية الموسم بإيرادات قدرها 60 مليون يورو.